فلسطين أون لاين

"تفاصيل صادمة ".. تقرير طبِّيّ يؤكِّد استشهاد الأسير القسَّاميِّ محمَّد العارف تحت التَّعذيب

...
"تفاصيل صادمة ".. تقرير طبِّيّ يؤكِّد استشهاد الأسير القسَّاميِّ محمَّد العارف تحت التَّعذيب
الضفة الغربية/ فلسطين أون لاين

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيّ، تفاصيل جديدة عن قضية استشهاد الأسير محمد العارف من مخيم نور شمس، طولكرم عبر تقرير طبيّ أوليّ زودت به العائلة بعد عملية التشريح التي تمت في تاريخ 17 كانون أول/ديسمبر 2024.

وبيّنت الهيئة والنادي جزءا من التفاصيل التي وردت في التقرير التي تشير إلى وجود علامات متعددة تؤكد أنه تعرض لاعتداء جسديّ، وإصابة أخرى ناتجة عن الاستخدام (المفرط) للقيود، إضافة إلى وجود أورام دموية في عدة أجزاء من جسده، وإصابة واضحة تؤكد أنه تعرض لنوبة قلبية، ووجود انسداد رئوي، كما لوحظ وجود ورم دموي كبير نسبيا فوق الركبة، وعلامات متعددة للاعتداء الجسدي، مما تسبب على الأرجح بنزيف داخل الجمجمة".

وجاء اعتقال عارف (أبو البراء) بعد عام كامل من المطاردة، وعلِم ذووه بالخبر حينئذ بعد نحو شهرين، فقد ارتقى صديق كان معه آنذاك شهيدا، وظل مصيره بالنسبة لعائلته مجهولا حتى وصل إليهم خبر اعتقاله وخضوعه كل تلك المدة لتحقيق قاس، ومن ثم الحكم عليه بالسجن 19 عامًا.

وأعاد الاحتلال اعتقاله في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي "بطريقة لا تقل ترهيبا وعنفا"، وصلت حد إعلان استشهاده بعد أيام فقط، لتفجع أسرته بغياب أبدي لم تتوفر لهم معرفة ظروفه إلا من خبر نعيه شهيدا وأنه يحمل الرقم 48 بين الشهداء الأسرى منذ الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير أن جريمة اغتيال وتصفية المعتقل محمد العارف، هي جزء من سجل جرائم الاحتلال الممنهجة والمتواصلة منذ عقود بحقّ الأسرى والمعتقلين في سجون ومعسكرات الاحتلال الإسرائيليّ، والتي تهدف بشكل أساس إلى سلب الأسرى والمعتقلين إنسانيتهم، إلى جانب قتلهم، والتي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة.

كما وأشارت الهيئة والنادي إلى أنّ، مستوى عمليات التعذيب منذ بدء حرب الإبادة، كانت الأشد والأقسى في شهادات وروايات الأسرى والمعتقلين، فقضية الشهيد محمد العارف ليست القضية الأولى، فهناك العشرات من الأسرى والمعتقلين الذين ارتقوا نتيجة لعمليات التعذيب هذا إلى جانب الجرائم الطبيّة وجرائم التجويع، والاعتداءات بمختلف مستوياتها.