أكد الفنان اليهودي الإيطالي موني عوفاديا أن عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس في 7 أكتوبر 2023 كانت "شرعية بالكامل"، مما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الإيطالية، خصوصاً تلك المؤيدة لـ(إسرائيل).
وقال عوفاديا (78 عاماً)، المنحدر من أصل بلغاري والمعروف بكونه رمزاً للثقافة اليهودية الأوروبية الشرقية: "الجرائم، إذا وُجدت، سيتم الحكم عليها، والحقيقة حول أحداث 7 أكتوبر ستظهر. لكننا نعرف اليوم بالفعل أن 400 مدني (مستوطن في غلاق غزة) كانوا ضحايا نيران صديقة إسرائيلية، لأن الجيش كان لديه أوامر بإطلاق النار على أي شيء يتحرك".
ووفقاً لوكالة ANSA الإيطالية للأنباء، تسببت تصريحات عوفاديا خلال مشاركته في فعالية بمناسبة "يوم ذكرى الهولوكوست" في مدينة ماسا كرارا الإيطالية يوم الثلاثاء، في حالة من الصدمة والغضب بين الحضور.
وقد دفع ذلك عمدة بلدة بونتريمولي المجاورة، جاكوبو ماريا فيري، المنتمي إلى حزب فورزا إيطاليا اليميني، إلى إزالة وشاح العمادة ثلاثي الألوان ومغادرة الفعالية قبل انتهائها.
وصف فيري لاحقاً كلام عوفاديا بأنه "خطاب هوسي، هذيان، وحتى بذيء أمام تلاميذ المدارس، خطاب عنيف من حيث المصطلحات وبناء الحجج"، وفق تعبيره.
من جهته، قال رئيس مقاطعة ماسا كرارا جياني لورينزيتي: "عوفاديا سيتحمل مسؤولية ما قاله".
وأضاف عوفاديا، الذي تحدث بعد ممثلي المؤسسات في الفعالية: "من حق وواجب الشعب المحتل أن يثور ضد المحتلين. إذا تم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية ضمن هذا العمل الشرعي، سيتم الحكم عليها، لكن العمل بحد ذاته كان شرعياً تماماً".
وتابع قائلاً: "أخذ الرهائن يُعتبر جريمة ضد الإنسانية وسيتم الحكم عليه، وكان هناك قتل للمدنيين، لكننا لم نحصل على أي تحقيق مستقل". كما رفض الاتهامات المتعلقة بحالات الاغتصاب، قائلاً بصوت مرتفع: "كان هناك حديث عن حالات اغتصاب، لكن لا يوجد دليل واحد على ذلك".
وأكد عوفاديا، أن "إبادة شعبي لا يمكن استخدامها لتبرير إبادة الشعب الفلسطيني. سيكون ذلك كارثة على (إسرائيل)"، مشدداً على أن "واجبنا اليوم أن ننحني أمام عظمة الشعب الفلسطيني".
وأشاد الفنان الإيطالي بـ"القدرة الكبيرة على المقاومة لدى الشعب الفلسطيني، الذي عانى من كل أشكال العنف"، كما قال