قائمة الموقع

"أسوأ سيناريو".. ما مدى واقعيَّة استئناف الاحتلال القتال بغزَّة؟ خبير عسكريّ يجيب

2025-01-22T18:32:00+02:00
"أسوأ سيناريو".. ما مدى واقعيَّة استئناف الاحتلال القتال بغزَّة؟ خبير عسكريّ يجيب
الجزيرة +فلسطين أون لاين

تشهد (إسرائيل) خلافات واستقطابًا سياسيًا حادًا بعد توقيع اتفاق غزة، وفي هذا السياق قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه سيسقط الحكومة إذا لم يعد الجيش للقتال في قطاع غزة بطريقة تسمح بالسيطرة الكاملة عليه وإدارته.

وكانت قطر أعلنت نجاح الوساطة القطرية المصرية الأميركية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وبدأ تنفيذه يوم 19 يناير/كانون الثاني الجاري.

وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق 42 يومًا، لكنه يشمل أيضًا مرحلتين إضافيتين، مدة كل منهما 42 يومًا.

ما مدى واقعية سيناريو العودة للقتال بعد المرحلة الأولى للاتفاق؟

من جهته، قلل الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي من أهمية حديث بعض القيادات الإسرائيلية عن العودة إلى الحرب في قطاع غزة، وقال إن ذلك سيكون أسوأ سيناريو لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقال العقيد الفلاحي إنه من المبكر الحديث عن العودة إلى الحرب في غزة مرة أخرى، وأشار إلى الضغوط الكبيرة التي مارستها الولايات المتحدة الأميركية على إسرائيل من أجل الموافقة على اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

ووفقا للموقف الأميركي الحالي، فإن إسرائيل ملزمة بأن تتشاور مع الأميركيين في مسألة العودة إلى الحرب مرة أخرى، مما يعني -حسب العقيد الفلاحي- أن تل أبيب لن تتحرك بدون ضوء أميركي.

ورأى العقيد الفلاحي -في تحليل للتطورات في قطاع غزة- أن التهديدات الصادرة من قيادات سياسية إسرائيلية بالعودة إلى الحرب في غزة تدخل في إطار الضغوط التي تمارس على نتنياهو من أجل عدم الذهاب إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي تقدير الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن قرار العودة إلى الحرب -في حال اُتخذ- فلن يصدر من المؤسسة العسكرية بل من المؤسسة السياسية، لأن الجيش ظهرت عليه الكثير من السلبيات والإخفاقات خلال الفترة الأخيرة، وتضررت قدراته العسكرية، وهو ما أشارت إليه تقارير.

وعلى ضوء إخفاقاته فإن العودة للقتال في قطاع غزة هي "أسوأ سيناريو" بالنسبة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، كما يقول العقيد الفلاحي.

ومن جهته، يرى المحلل العسكري لصحيفة هارتس  عاموس هرئيل، أن الحديث عن العودة إلى الحرب، والذي يمكن أن يتم في نهاية المرحلة الأولى من الصفقة بعد ستة أسابيع، هو في الوقت الحالي نظري في الأساس. والمفتاح لهذا يكمن في يد ترامب.

وأوضح هرئيل لصحيفة هآرتس، "إن الوعود المتعددة التي قدمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للوزير بتسلئيل سموتريتش، لضمان بقاء حزب الصهيونية الدينية في الحكومة حتى نهاية المرحلة الأولى، ستتعارض لاحقًا مع مطالب ترامب. فإذا أصر الرئيس على أن الحرب في غزة يجب أن تنتهي، فسوف يجد نتنياهو صعوبة في تغيير إرادته".  

وأضاف، "في هذه الأثناء، بدأت تفاصيل التنازلات الكاملة التي قدمتها إسرائيل في الصفقة في الظهور. إن إطلاق سراح السجناء بأعداد كبيرة يثير ردود فعل شعبية حادة، ليس بسبب العدد الكبير منهم، ولكن بسبب هوية بعض المفرج عنهم – الأسرى الفلسطينيون الذين شاركوا في هجمات خطيرة قُتل فيها العديد من الصهاينة، في التسعينيات وفي الفترة الثانية من القرن الماضي (الانتفاضة)".  

ويشير المحلل العسكري إلى، أنه  من كلف نفسه عناء متابعة الوضع في قطاع غزة، ولم ينخدع بتصريحات نتنياهو وأبواقه، كان يستطيع أن يخمن منذ زمن طويل أن هذه ستكون نتيجة الحرب.

وخلص المحلل العسكري بالقول، إن "الحقيقة المحزنة هي أن (إسرائيل) خسر الحرب إلى حد كبير في 7 أكتوبر 2023. وكل ما فعله منذ ذلك الحين كان محاولة لتقليل بعض الأضرار. ومن أجل إتمام صفقة إطلاق سراح جميع الأسرى، كان مطلوبًا منه تقديم تنازلات كبيرة. وسيشمل الجزء الثاني من الصفقة أيضًا سجناء كبارًا وأكثر قتلة من أولئك الذين تم إطلاق سراحهم في الجزء الأول". وفق تعبيره.

اخبار ذات صلة