قائمة الموقع

جو بايدن.."مجرم حرب صهيونيّ" في "مزابل التَّاريخ"

2025-01-21T17:33:00+02:00
جو بايدن.."مجرم حرب صهيونيّ" في "مزابل التَّاريخ"

انطوت حقبة جو بايدن، الرئيس الأمريكي الثمانيني "الصهيوني"، كما وصف هو نفسه، وتبارى مع قادة حكومة المستوطنين الفاشية في قتل وإصابة وتشريد 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة، على مدار 16 شهرا.

بتصميم على إبادة الغزيين، تفاخر العجوز الأمريكي، الشهير بإصابته بالزهايمر، بمد شريان الحياة وقوة السلاح لـ(إسرائيل) دون أن يكترث بأن العدالة لا تنسى.

طار بايدن في أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى الأراضي المحتلة سنة 1948، مكشرا عن أنيابه تجاه الغزيين، حاملا في جعبته كل أشكال الدعم للجلاد الإسرائيلي، لا للضحية الفلسطيني.

وترجم بذلك مقولته الشهيرة بأنه "ليس يهوديا ولكنه صهيوني"، في دعمه التهام آخر استعمار استيطاني في العالم أرض فلسطين، مانحا "حق الدفاع عن النفس" للاحتلال، في وقت يصف فيه المقاومة الفلسطينية بأنها "إرهاب"، مجيرا القانون الدولي لمصالح سياسية لبلاده.

وسخر بايدن فريقه لمحاولة "تبييض" وجه الاحتلال وتبرير جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها، وتبرئة رئيس حكومة المستوطنين بنيامين نتنياهو من جريمة مواصلة حرب الإبادة الجماعية وعرقلة التوصل لاتفاق لوقف العدوان على مدار سنة ويزيد.

وأرسلت الولايات المتحدة بالفعل قوة بحرية كبيرة إلى الشرق الأوسط شملت حاملتي طائرات والسفن المرافقة لهما ونحو ألفين من جنود مشاة البحرية، وتعزيزات عسكرية في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 دعمًا لـ(إسرائيل).

وعلى مدى شهور، زوّدت الولايات المتحدة (إسرائيل) بالسلاح عبر جسر جوي لم يتوقف.

ووفق تقرير سابق لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن الولايات المتحدة دعمت (إسرائيل) بمئة قنبلة خارقة للتحصينات، إضافة إلى كميات كبيرة من الأسلحة الأخرى لاستخدامها في حرب الإبادة.

كما أوردت صحيفة واشنطن بوست، أن إدارة بايدن "واصلت دعمها العسكري والاستخباراتي لـ(إسرائيل)"، وأعلنت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى مارس/آذار عن صفقتي أسلحة لها.

وفي ديسمبر/ كانون الأول، وافقت الإدارة على بيع حوالي 14 ألف قذيفة ومعدات عسكرية أخرى بقيمة 106.5 مليون دولار، وبيع قذائف مدفعية من عيار 155 ملم، بقيمة 147.5 مليون دولار، وفق معلومات التقرير.

وقالت الصحيفة في تقريرها، "إن الإدارة تجاوزت الكونغرس في مصادقتها على الصفقتين، تحت ذريعة المساعدات الطارئة"، مبينة أن الصفقتين تمثلان "جزءا صغيرا مما أحاط به المسؤولون الأمريكيون الكونغرس، بالإضافة إلى أكثر من 100 صفقة أخرى".

وعلى عكس دول العالم، نفت إدارة بايدن أن يكون قتل وإصابة أكثر من 157 ألف غزي هو إبادة جماعية، وناهضت قرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير جيشه المقال يؤاف غالانت، وشنت هجمة شعواء على القضية المرفوعة ضد (إسرائيل) في محكمة العدل الدولية.

وفي فبراير/شباط دعمت الولايات المتحدة (إسرائيل)، وعدت أن الرأي الاستشاري الصادر عن المحكمة العليا بالأمم المتحدة يمكن أن "يحبط جهود (ما يسمى) السلام إذا لم يأخذ في الحسبان (ما وصفتها) احتياجات (إسرائيل)".

وأقر بايدن أخيرا في مقابلة تلفزيونية بقصف (إسرائيل) المدنيين في غزة "دون تمييز" خلال حديث مع نتنياهو، الذي عايره بقصف الولايات المتحدة برلين عشوائيا قبل تأسيس الأمم المتحدة.

وتقاعس بايدن عن إلزام (إسرائيل) بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بوقف حرب الإبادة الجماعية على غزة، وأحبط إصدار المجلس قرارات أخرى تنصف الشعب الفلسطيني.

ورغم ادعائه بمعارضة العدوان العسكري على رفح، لم يمنع بايدن الاحتلال الإسرائيلي من اجتياح المدينة وتدميرها، وتخريب معبر رفح من الجانب الفلسطيني، متنفس الغزيين الوحيد للعالم، واكتفت واشنطن آنذاك بالدعوة إلى إيجاد ما سمتها "خططا إنسانية مناسبة" للعدوان العسكري، "تحد من وقوع ضحايا من المدنيين"، على حد زعمها.

كما وفرت إدارة بايدن الغطاء لتنفيذ أبشع المجازر في شمال القطاع، ضمن ما تعرف بـ"خطة الجنرالات".

وصم آذانه عن المطالب من المجتمع الأمريكي نفسه بوقف حرب الإبادة ومن ذلك المظاهرات الحاشدة لطلبة الجامعات الأميركية، المنددة بسياساته الداعمة لإبادة الشعب الفلسطيني.

وأيضا توجيه سبع نقابات عمالية، تمثل الملايين من العمال الأمريكيين، رسالة إلى بايدن في يوليو/تموز تدعوه فيها إلى وقف "مؤقت" للمساعدات العسكرية الأمريكية لـ(إسرائيل) للتوصل إلى وقف إطلاق نار فوري ودائم في غزة.

وقاطع أحد النشطاء جو بايدن خلال حملته في جورجيا بسبب دعمه للإبادة الجماعية في غزة وأطلق عليه لقب "دكتاتور".

وعلى عكس سياسات بايدن، أظهر آخر استطلاع للرأي في الولايات المتحدة أن 87% من الديمقراطيين و81% من الجمهوريين يؤيدون اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

غضب شعبي عارم

ولاقت سياسات بايدن غضبا شعبيا عارما.

ويقول "Naser Bakri 22" في تغريدة على منصة إكس: "ذهب بايدن تاركا وراءه صفحة سوداء في تاريخ الولايات المتحدة".

ويضيف: "ذهب بايدن لمزابل التاريخ حاملا على كتفيه أرواح أبرياء غزة التي ستؤرقه فيما تبقى من عمره و خرجت غزة منتصرة من إحدى جولات النضال لتستعد لأخرى حتى تنتزع استقلال كل فلسطين من فك المحتل بعد أن كسرت أنيابه".

كما يقول "د. محمد الصغير" على المنصة ذاتها: "جو بايدن يقاتل في غزة إلى آخر يوم في ولايته، ويدعم جيش الاحتلال إلى آخر نفس في صدره".

وبرأي "Nihad Awad" فإن "بايدن يدين نفسه... كان يعلم أن نتنياهو يقصف المدنيين غزة بشكل ممنهج منذ بداية الإبادة الجماعية، ورغم ذلك استمر في إرسال الأسلحة إلى (إسرائيل) في انتهاك للقانون الأمريكي الذي يحرم ارسال أسلحة أمريكية لدول أو جهات تستهدف المدنيين... بايدن مسؤول عن قتل وجرح الآلاف من الفلسطينيين".

و"سيخلد التاريخ بايدن على أنه أسوأ رئيس أمريكي اعتلى البيت الأبيض وارتكب جرائم حرب بغزة ويداه ملطختان بدماء أطفال ونساء غزة"، والكلام هذه المرة لـ "Maya rahhal".

وتتمم تغريدتها بالتساؤل: "أليست أسلحة بايدن وصواريخه وقنابله الدقيقة والذكية المحرمة دوليا هي من حولت غزة لأكبر مقبرة جماعية وأكبر بنية تحتية مدمرة؟".

وتظل كلمات رئيس الوزراء الأيرلندي خلال لقائه بايدن في خضم حرب الإبادة الجماعية، شهادة حية عن حجم جريمة الأخير وقادة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، بقوله: "إننا نرى تاريخنا في عيون الفلسطينيين، قصة تهجير وحرمان وإنكار للهوية الوطنية، وهجرة قسرية، وتمييز، والآن الجوع".

اخبار ذات صلة