أكد الكاتب والباحث المصري، سامح عسكر، أن مشهد تسليم الأسيرات الإسرائيليّات في غزة يُثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن "البنية العسكرية للمقاومة الفلسطينية لم تتضرر بشكل فادح"، كما روج الاحتلال وأبواقه الإعلامية.
وأوضح عسكر في منشور على منصة "إكس"، إن القصف الإسرائيلي الذي استمر لأكثر من 450 يومًا استهدف "المدنيين العُزّل" والبنية التحتية لشعب غزة بشكل أساسي، مؤكدًا أن الاحتلال كان يدّعي أنه يستهدف من أسماهم بـ(الإرهابيين) بينما كان الواقع أن "المجزرة كانت ضد المدنيين".
وأمس، سلمت كتائب الشهيد عز الدين القسام، 3 أسيرات إسرائيليات وسط مدينة غزة إلى الصليب الأحمر الدولي في إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل مع الاحتلال الإسرائيلي، وسط حضور كبير ولافت للعشرات من مقاتليها، وحشد جماهيري كبير.
وأشار عسكر إلى أن "المقاومة الفلسطينية تتمتع بحاضنة شعبية ضخمة في غزة"، حيث يلتف الناس حولها باعتبارها القوة الوحيدة القادرة على مواجهة الاحتلال، لافتًا إلى أن الإحصائيات والحملات الإعلامية والإلكترونية الممولة التي استهدفت تشويه صورة المقاومة وادعت أن "غزة ترفض المقاومة" لم تكن سوى "أكاذيب" تهدف إلى تشويه سمعة المقاومة.
وقال: إن فشل الاحتلال في الحصول على معلومات جوهرية حول "الأنفاق الرئيسية والاستراتيجية" التي خرجت منها العربات والمقاتلون في مشهد النصر الشهير وسط مدينتي غزة وخان يونس يعكس فشلًا ذريعًا في محاولاته لتدمير البنية العسكرية للمقاومة.
وأضاف أن "الشعب الفلسطيني مقاوم بطبيعته، وهو قادر وراغب في إنتاج مقاومته بنفسه في حال تضررها بالحروب"، مؤكداً أن المشكلة الحقيقية للاحتلال ليست مع "حماس أو الجهاد أو الجبهة الشعبية"، بل مع الشعب الفلسطيني نفسه الذي يدير ويدعم هذه الفصائل ويواصل إنتاج المقاومة.
وأشار عسكر إلى أن العالم بأسره شهد "إفلاس الاحتلال الإسرائيلي" في الحروب، حيث "لا تفلح (إسرائيل) سوى في استهداف المدنيين"، ولا تعرف في الحروب سوى قتل المدنيين وإيذائهم، بدلاً من المواجهة العسكرية الحقيقية، وتفضل اختيار الضغط على الخصم بإيذاء مدنييه وحياته المدنية.
