هاجم الوزير الإسرائيلي أميتشاي إلياهو، عضو حكومة بنيامين نتنياهو، صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، واصفاً إياها بأنها "مكافأة للإرهاب" و"وصمة عار".
جاء ذلك خلال مشاركته في وقفة احتجاجية نظمتها عائلات القتلى وأسر الأسرى الإسرائيليين مساء السبت، رفضاً للصفقة التي تم التوصل إليها ويبدأ تنفيذ أولى مراحلها اليوم.
وقال إلياهو في كلمة ألقاها خلال الاحتجاج: "هناك وزراء اعترفوا بأن هذه الصفقة تشكل مكافأة للإرهاب، ومع ذلك صوتوا لصالحها. هذا عار، إنها وصمة عار على حكومة تدعي أنها يمينية بالكامل".
وأضاف: "أوجه نداءً إلى زملائي في الحكومة: لم يفت الأوان بعد لوقف هذا العار. أولئك الذين وقعوا على هذه الصفقة لا يحق لهم حضور الجنازات المستقبلية لقتلى العمليات".
من جانبه، أعرب والي وولفستال، والد النقيب أرييل مردخاي وولفستال الذي قُتل في غزة، عن شعوره بالإهانة جراء الصفقة، قائلاً: "أشعر بالذل هذا المساء. بدلاً من أن تتعفن الخلايا الإرهابية في السجون، نسمع عن تعزيز الكتائب في الضفة الغربية. هذا أمر لا يمكن تصوره"، كما قال.
وأضاف: "التقينا برئيس الوزراء الذي وعدنا بتحقيق أهداف الحرب، لكنني أسمع الآن شكوكاً حول عودة القتال. هذا الوضع يثير خوفي الشديد".
بدوره، حذّر يهوشواع شاني، والد النقيب أوري شاني، من مخاطر الصفقة، قائلاً: "هذه صفقة خطيرة على الأسرى، وعلى أمن المواطنين الإسرائيليين، وعلى جنود الجيش الإسرائيلي".
وأضاف: "إطلاق سراح مئات القتلة وقادة التنظيمات الإرهاببة سيشكل تشجيعاً للإرهاب وتهديداً مباشراً لأمن (إسرائيل). ترك حماس تعمل كقوة حكومية وعسكرية سيؤدي إلى كارثة وطنية"، على حد تعبيره.

