دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في تمام الساعة الثامنة والنصف صباح اليوم الأحد، وسط خروقات إسرائيلية أدت إلى سقوط شهداء ومصابين، بينما يعلق الغزيون آمال كبيرة بتوقف القصف الإسرائيلي والمجازر الدامية التي ترتكبها قوات الاحتلال منذ 470 يوما.

وأعلنت قطر البدء الرسمي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد تأخير وعدم التزام إسرائيلي استمر قرابة 3 ساعات، استشهد خلالها أكثر من 30 مواطنًا.

وأكد الناطق باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، تعليقا على ما يتردد حول موعد بدء وقف إطلاق النار في غزة أنه تم تسليم أسماء الأسيرات الذين سيتم الإفراج عنهن اليوم للطرف الاسرائيلي وهن ثلاث إسرائيليات تحمل إحداهن الجنسية الرومانية وأخرى الجنسية البريطانية وبالتالي بدأ وقف إطلاق النار.

وعند الساعة الثامنة والنصف صباحا، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال: وقف إطلاق النار لن يدخل حيز التنفيذ حتى وفاء حماس بالتزاماتها وتقديم قائمة الأسيرات العائدات اليوم. وقال إن جيش الاحتلال سيواصل شن الغارات على غزة.

في المقابل، قال مسؤول أمني كبير لهيئة البث “الإسرائيلية” : رغم تصريحات رئيس الوزراء والمتحدث باسم الجيش فإن وقف إطلاق النار قد بدأ.

ولاحقا أعلن الاحتلال الإسرائيلي – قبيل ظهر اليوم الأحد، التزامه بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بدءًا من الساعة 11:15 صباح اليوم، أي بعد ساعتين و45 دقيقة من موعدها الرسمي المتفق عليه سابقًا.

وصباح اليوم، أكدت حركة حماس في تصريح مقتضب، التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن تأخر تسليم الأسماء التي سيتم إطلاق سراحها في الدفعة الأولى لأسباب فنية ميدانية.

وجاء هذا التصريح، بعد إعلان رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن نتنياهو أوعز للجيش بعدم وقف إطلاق النار إن لم تسلم حماس قائمة الأسيرات.وأوضح الصحفي في قناة الجزيرة تامر المسحال: إن إسرائيل لم تلتزم بحالة التهدئة المسبقة لموعد سريان وقف إطلاق النار الذي كان مفترضًا الليلة الماضية، مشيرًا أن الأطراف كانت متفقة على تهدئة قبل ساعات وهو أمر لم تلتزم به قوات الاحتلال.

ولم ينم أغلب الفلسطينيين في قطاع غزة، ليلتهم مترقبين بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار إيذانا بانتهاء نهائي لحرب الإبادة الجماعية التي تشنتها إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

واستبق عشرات المواطنين لحظات بدء سريان الاتفاق وتوجهوا نحو مدينتهم رفح التي انسحبت آليات الاحتلال من وسطها إلى الحدود الفلسطينية المصرية، بعد اجتياحها المستمر من 7 مايو الماضي، لتبدو مشاهد الدمار صادمة.

ومساء الأربعاء الماضي، أعلن رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، نجاح جهود الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن) في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى يبدأ من صباح اليوم الأحد.

ويتكون الاتفاق من ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوما، ويتضمن وقفا للعمليات العسكرية، وانسحاب جيش الاحتلال من المناطق المأهولة في غزة وفتح معبر رفح وتعزيز دخول المساعدات عبره.

وينص الاتفاق، في مرحلة أولى تمتد 6 أسابيع، على الإفراج عن 33 أسيرا إسرائيليا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات. في المقابل تُفرج سلطات الاحتلال عن 737 معتقلا فلسطينيا، ولن تتم عملية الإفراج قبل الرابعة بعد ظهر اليوم الأحد (14:00 بتوقيت غرينتش). وسيتم إطلاق سراح 3 أسيرات إسرائيليات مساء اليوم، وسيطلق سراح 30 أسيرا فلسطينيا مقابل كل أسير إسرائيلي.

وتشمل تفاصيل اليوم الأول من الاتفاق انسحاب قوات الاحتلال إلى خارج المناطق السكنية، وتعليق حركة الطيران الإسرائيلي فوق غزة لمدة 12 ساعة، كما ستبدأ المساعدات الإنسانية بالتدفق لغزة بمعدل 600 شاحنة يوميا.

 وبدأ جيش الاحتلال سحب آلياته من وسط مدينة رفح إلى محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر. كما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الكتيبة 932 التابعة للواء ناحال انسحبت من قطاع غزة.

وحتى قبل ساعة من سريان التهدئة قصف الطيران المروحي الإسرائيلي خيمة للنازحين في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة، ما أدى لإصابة 4 مواطنين. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بشكل مكثف المناطق الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأطلق جيش الاحتلال النار تجاه عدد من المواطنين الذين حاولوا الاقتراب من محور "نتساريم" بغزة.

ووصل مستشفى المعمداني في مدينة غزة عدد من الإصابات جراء انفجار بعض مخلفات الاحتلال بالمواطنين في منطقة الإدارة المدنية شرقي مخيم جباليا.

وواصلت قوات الاحتلال عدوانها، منتصف الليل، حيث قصفت طائرة مروحية إسرائيلية مجموعة من المواطنين شمال غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على تل السلطان غرب مدينة رفح، وأطلقت آلياته النار شمال شرقي مخيم البريج.

وقصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مستودع ثلاجات غرب مطاحن السلام في دير البلح وسط قطاع غزة.

وأطلقت دبابات الاحتلال النار بشكل كثيف في منطقة المواصي بمدينة رفح.

وشنت طائرات الاحتلال غارة وسط قطاع غزة، وغارة بلدة عبسان شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

واستهدفت مدفعية الاحتلال منطقتي الصفطاوي والكرامة شمال غربي مدينة غزة.

وواصلت مدفعية الاحتلال، فجر اليوم الأحد، قصف منطقتي الصفطاوي والكرامة شمال غربي مدينة غزة، فيما استهدف قصف مدفعي إسرائيلي عنيف على مواصي رفح جنوبي قطاع غزة.

​​​​​​وذكرت مصادر محلية، أن زوارق الاحتلال الحربية قصفت المناطق الغربية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وشنت طائرات الاحتلال غارات على مدينتي رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة، فيما أطلقت طائرات مسيرة للاحتلال نيرانها على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

واستهدفت زوارق الاحتلال شاطئ بحر النصيرات وسط قطاع غزة، كما نسف جيش الاحتلال مبان سكنية شمال مخيم النصيرات.

واستهدفت غارة إسرائيلية مدينة غزة، تزامنًا مع قصف مدفعي إسرائيلي غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.