فلسطين أون لاين

ضبَّاط بحرِّيَّة الاحتلال يتَّهمون استخبارات الجيش بإخفاء معلومات قبل هجوم 7 أكتوبر

...
ضبَّاط بحرِّيَّة الاحتلال يتَّهمون استخبارات الجيش بإخفاء معلومات قبل هجوم 7 أكتوبر
ترجمة خاصة/ فلسطين أون لاين

اتهم ضباط في بحرية الاحتلال الإسرائيلي جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" بإخفاء معلومات حاسمة وتقاعسه عن تحذير القوات البحرية من غارة بحرية نفذتها وحدة "النخبة" التابعة لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، خلال هجوم 7 أكتوبر الماضي. وجاءت هذه الاتهامات في إطار التحقيقات الداخلية التي تجريها قوات الاحتلال حول الإخفاقات التي مكنت المقاومة الفلسطينية من تنفيذ عملية "طوفان الأقصى".  

وأفادت مصادر مقربة من التحقيق بأن ضباط البحرية انتقدوا إهمال المعلومات المتعلقة بالهجوم البحري في الملف الاستخباراتي السري المعروف باسم "أسوار أريحا"، والذي تضمن تفاصيل حول خطة المقاومة لشن هجوم واسع النطاق على مواقع الاحتلال. وأكد الضباط أن القيادة البحرية العليا لم تُطلع على هذه المعلومات، مما أدى إلى فشل القوات في التصدي للهجوم بشكل فعال.  

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" اليوم الأحد عن مصدر مقرب من التحقيق قوله: "كان ينبغي أن تكون وحدة النخبة البحرية أولوية مركزية في توجيهات جمع المعلومات الاستخباراتية، ولكن ما حدث في 7 أكتوبر كان انقطاعًا كاملًا في تدفق المعلومات".  

وكشف التحقيق أن أنشطة وحدة النخبة البحرية كانت تحت المراقبة منذ فترة طويلة تحت اسم رمزي معين، إلا أن الاستخبارات العسكرية لم تصدر أي تحذير بشأن تحركاتها غير الاعتيادية في البحر. وأشارت المصادر إلى أن هذا الإهمال يعكس نظرة الاستخبارات العسكرية الدونية لأهمية المعلومات البحرية وأولوياتها.  

وأضافت المصادر أن قائد قاعدة أسدود البحرية، العقيد إيتان باز، تلقى تحذيرًا في حوالي الساعة 4:00 صباحًا من العميد أفي روزنفيلد، قائد لواء غزة، حول نشاط غير عادي في قطاع غزة، لكن التحذير لم يتضمن تفاصيل محددة. وبعد الاتصال بمقر البحرية في تل أبيب، لم يتم الكشف عن أي تطورات غير عادية. وفي تلك الأثناء، كان مقاتلو المقاومة البحرية قد انتشروا بالفعل لشن الهجوم على شاطئ زيكيم ومناطق ساحلية أخرى.  

ووفقًا للتحقيقات، تمكنت قوات الاحتلال البحرية من اعتراض خمسة من أصل سبعة قوارب كانت تحمل مقاتلين، إلا أن الهجوم تسبب في خسائر كبيرة في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلية.  

من جهته، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال: "يتم فحص هذه القضية كجزء من التحقيقات الجارية حول أحداث 7 أكتوبر، وسيتم نشر النتائج فور الانتهاء من التحقيق".  

يذكر أن هذه الإخفاقات الاستخباراتية والعسكرية تذكر بفشل مماثل تعرضت له قوات الاحتلال خلال حرب تموز 2006، عندما فوجئت البحرية الإسرائيلية بصواريخ حزب الله التي أصابت السفينة الحربية "إي إن إس حانيت".  

وتطالب البحرية الإسرائيلية الآن بنشر وحدة "شاييطيت 13" أو أي وحدة قتالية نخبوية بشكل دائم لتأمين المناطق الساحلية القريبة من حدود غزة، في محاولة لتعويض الإخفاقات التي كشف عنها هجوم 7 أكتوبر.