قال الخبير العسكري العميد المتقاعد إلياس حنا، إن عمليات المقاومة في شمال قطاع غزة، تخدم إستراتيجية بعيدة المدى قائمة على عدم الخسارة وإطالة الوقت والاستنزاف لدرجة كبيرة.
ووصف حنا عمليات المقاومة الأخيرة في منطقتي جباليا وبيت حانون بالمهمة، خاصة أنها تخوض قتالًا جغرافيًا مناطقيًا، وتعيد تدوير الذخائر "الإسرائيلية" غير المنفجرة.
ووفق الخبير العسكري، فإن الدمار الممنهج والكبير شمالي غزة "لا يمنع المقاومة من تنفيذ عملياتها ضد الآليات والقوات الإسرائيلية".
وأمس الأربعاء، أعلن الاحتلال مقتل 3 جنود وإصابة 7 آخرين خلال معارك شمالي غزة، في حين ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مقتل الجنود الثلاثة كان بسبب انفجار عبوات ناسفة وضعت على دبابة في بيت حانون شمالا.
وكشف تحقيق أولي، أن عبوة انفجرت في دبابة أدت إلى مقتل 3 جنود وإصابة 7 أحدهم بحالة خطرة.
وقالت المصادر، إن مروحية إجلاء عسكرية نقلت الجنود المصابين إلى مستشفى تشعاري تسيديك، واصفة الحدث بـ”الصعب”، ولم يتم الإفصاح عن الحدث الآخر بعد.
يأتي ذلك بعد أقل من 48 ساعة من مقتل ضابطين وجندي وإصابة عدد آخر في كمين للمقاومة ببلدة بيت حانون شمالي القطاع.
وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام، التصدي بكل الوسائل المتاحة وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها التي توقع قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال، الذي يرتكب الجرائم والفظائع هناك بحق المدنيين وسط حصار خانق.
من ناحيتها، زعمت هيئة البث الإسرائيلية أن 46 جنديا فقط قتلوا في شمال قطاع غزة منذ بداية العملية العسكرية الأخيرة في جباليا في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين تؤكد المقاومة الفلسطينية أن خسائر قوات الاحتلال أكبر بكثير.