فلسطين أون لاين

القدومي : زيارتنا لطهران أسست لعلاقة نوعية سيتواصل معها الدعم السياسي والعسكري

...
خالد القدومي (أرشيف)
طهران / غزة - يحيى اليعقوبي

أكد ممثل حركة حماس في إيران خالد القدومي، أن زيارة الحركة الأخيرة إلى إيران تؤسس لعلاقة نوعية متميزة مع طهران، بَوْصلتُها مساندة الشعب الفلسطيني ومواجهة الاحتلال كونه عدوًّا مشتركًا للأمة الإسلامية.

وقال القدومي: إن الزيارة أسست لعدة مفاهيم؛ أولها أن حماس والمقاومة الفلسطينية وقضيتهم عنوان مشروع وحدة للأمة في أطيافها المتعدة ومذاهبها المتنوعة، وثانياً أن "فكر المقاومة أصبح يلقى قبولًا في كل العالم العربي والإسلامي، وأصبح ملاذاً وديدنًا لكل الأحرار بالعالم والطريق الوحيدة لاسترداد الحقوق الشرعية".

وأوضح القدومي في حوار مع صحيفة "فلسطين"، أن الزيارة جاءت في إطار سلسلة من التحركات السياسية والدبلوماسية "لوضع الأشقاء" في العالمين العربي والإسلامي، في ضوء آخر التطورات على صعيد القضية الفلسطينية.

جداول وملفات

وأشار إلى أن زيارة الوفد الذي ترأسه نائب رئيس الحركة صالح العاروري، وعضوية كل من عزت الرشق، ومحمد نصر، وزاهر جبارين، وأسامة حمدان، وسامي أبو زهري، هدفت للقاء المسؤولين الإيرانيين وبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية.

وأفاد بأن الوفد، التقى كلًا من رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني، وعقد لقاءات على مستوى القيادة وقنوات الاتصال، ولقاءات مع الفعاليات الشعبية الناشطة في مجال القضية الفلسطينية.

ولفت القدومي إلى أن المسؤولين الإيرانيين في مختلف المستويات الرسمية والمدنية "أكدوا مواصلة دعمهم لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال".

وبين أن الموضوعات التي استعرضتها "حماس" لاقت ترحابًا واسعًا من المسؤولين الإيرانيين سواء على صعيد التطورات التي حدثت بشأن اتفاق المصالحة بين فتح وحماس برعاية مصرية في 12 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أو أحوال الشعب الفلسطيني التي يعرفونها "كونهم شركاء في هذه العلاقة منذ أكثر من عقدين من الزمن".

وقال: "عندما شرحنا أوضاعنا وآلام شعبنا بالضفة وغزة تفهموها واستجابوا لكثير مما قدمناه لهم من مطالب موضوعية بعقل منفتح".

مخرجات الزيارة

وبشأن أبرز نتائج الزيارة، ذكر القدومي أنها تمثلت بأربعة مخرجات، الأول تأكيد الزيارة أن علاقات حماس تتمثل في حاضنتها الأساسية في العالمين العربي والإسلامي التي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وثانياً مواصلة الدعم النوعي للشعب الفلسطيني على كل الأصعدة سواء السياسية والعسكرية والشعبي لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.

أما النتيجة الثالثة، وفق ممثل حماس في طهران، فهي وحدة الأمة لمواجهة الاحتلال بوصفه عدوًّا مشتركًا، بمعنى أن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني "رد على الخطر الأمني الذي يشكله الاحتلال على جموع الأمة الإسلامية".

ولفت إلى أن وحدة الأمة في مواجهة التغلغل الإسرائيلي في العالمين العربي والإسلامي والذي أحدث الكثير من الفتن، هي النتيجة الرابعة، "فحماس والقضية الفلسطينية جسر للوحدة بين أطراف الأمة الإسلامية بوصلتها فلسطين ومواجهة الاحتلال".

وإذا ما كان تقارب حماس وإيران تحديًا جديدًا لتهديدات الاحتلال، رد القدومي بأن تلك التهديدات ليست جديدة، فحماس معروفة الفكر والاتجاه، مؤكدًا أن مقاومة الاحتلال حق كفلته الشرائع الدولية في البحث عن كل السبل لدعم النضال "خاصة بمواجهة عدو مجرم يقتل الأطفال لا لأي سبب سوى تمسك الفلسطينيين بحقوقهم".

وتابع ممثل حماس في إيران: "هذه الزيارة والعلاقات تتوسع بفكر المقاومة الذي تقوده حماس ونظراؤها في فلسطين، يشكل خطرًا على الاحتلال وليس على أي جهة أخرى، ما يزيد قوة شعبنا، ولا يروق هذا الأمر للاحتلال".

وحول قواعد وأسس العلاقة الثنائية بين حماس وإيران، قال القدومي: "هناك احتياجات لصمود شعبنا سواء على الإطار الشعبي أو الحصار، ومواجهة حركات التهويد بالضفة الغربية ونهب المقدسات والأراضي، ودعم المقاومة المسلحة في فلسطين"، لافتًا إلى أن هذه العناوين الثلاثة لاقت ترحابًا من المسؤولين الإيرانيين وسيتجدد الدعم ويزيد بهذا الاتجاه.

وذهب إلى القول: "حماس أثبتت بأن تحركاتها تتم على مسافة متوازية من الكل العربي والإسلامي رغم التعقيدات الموجودة بفعل الخلافات العربية".