طالبت كتائب القسام وشهداء الأقصى، مساء اليوم الاثنين، بوضع حد لتجاوزات أجهزة السلطة الخطيرة في مخيم جنين، وقتل الأبرياء ومحاصرة الأهالي، ضمن عمليتها الأمنية المستمرة منذ أكثر من شهر.

وقالت كتائب القسام وكتائب الأقصى، في بيان مشترك، إن "السلطة الفلسطينية تجاوزت الخطوط الحمراء، وقتلت الأبرياء بشكل مقصود وممنهج، ومنعت كل شيء عن المخيم من ماء وكهرباء وتعليم".

وطالب البيان، كل مسؤول بالوطن بالوقوف عند مسؤولياته ووضع حد للظلم الواقع على المخيم”.

 وأضاف، "السلطة تجاوزت الخطوط الحمراء، وصبرنا بدأ ينفد، فلا تجبرونا أن نصل إلى مربع اللاعودة الذي لا تحمد عقباه"، مشيرًا البيان إلى أن الوصول لمربع اللاعودة يصب في مصلحة العدو.

وتجددت الاشتباكات بين مقاومين وأجهزة السلطة في محيط مخيم جنين، وسط سماع انفجار عبوات ناسفة بشكل متتالٍ.

وأحرقت أجهزة السلطة عددا من منازل المواطنين في جنين، ما أدى إلى تصاعد ألسنة الدخان بشكل كثيف، وسط مطالبات بوقف هذه الاعتداءات التي تهدد النسيج الوطني والمجتمعي وتخدم مصالح الاحتلال.

وأقدم عناصر تابعين لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية، الجمعة الماضية، على قنص مواطن وطفله، وأصابت ابنته بجراح خطيرة، خلال وجودهم على سطح منزلهم في مخيم جنين؛ لتعبئة الماء، ما يرفع عدد الشهداء على يدي أجهزة أمن السلطة منذ بدء حملتها قبل شهر لثمانية شهداء.

ومنذ بدء أجهزة السلطة عمليّتها الأمنية في مخيم جنين منذ بداية كانون أول/ ديسمبر الماضي، ارتقى 14 فلسطينيًا بالرصاص، منهم 8 من مخيم جنين وهم: المقاوم في كتيبة جنين، يزيد الصباغ والصحافيّة شذى الصباغ، وثلاثة أطفال هم: محمد العامر، ومجد زيدان، وقسم الجلقموسي، وثلاثة شبان: محمود الجلقموسي، وأحمد أبو لبدة، وربحي الشلبي.