تواصل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب الشهيد عز الدين القسّام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، لليوم الـ 458 من معركة "طوفان الأقصى" دكّ جنود الاحتلال واستهداف آلياتهم بمحاور التوغل في قطاع غزة، مكبّدة الاحتلال خسائر "باهظة" بالأرواح والعتاد.
وفي أحدث العمليات، استهدفت كتائب القسام، دبابتين من نوع "ميركفاه" بعبوة شديدة الانفجار وعبوة "شواظ" شرق مفترق الصفطاوي غرب معسكر جباليا شمال قطاع غزة.
وفي وقت لاحق، أطلقت كتائب المجاهدين قذائف هاون على مقرٍ للقيادة والسيطرة تابع للعدو في نادي خدمات جباليا شمال قطاع غزة.
ومن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إصابة عسكريين اثنين بجروح "خطيرة" في معركة شمالي قطاع غزة، فيما قال إعلام عبري إنهما أصيبا جراء انفجار عبوة ناسفة في بيت حانون شمالي القطاع.
وقال الجيش: "أصيب جنديان من دورية ناحال، في وقت سابق اليوم، بجروح خطيرة خلال معركة دارت شمال قطاع غزة".
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأن الجنديين أصيبا جراء انفجار عبوة ناسفة في أحد المباني في بيت حانون.
ومنذ بداية الاجتياح البري الإسرائيلي الأخير لشمالي قطاع غزة في 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، قتل ما يزيد عن 40 ضابطا وجنديا وأصيب العشرات، وفق "يديعوت أحرونوت".
وفي السياق، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست، عن قادة بجيش الاحتلال الإسرائيلي قولهم إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أصبحت تعد الأفخاخ في كل مبنى قائم تقريبا في غزة، في ظل استمرار تصعيد الجيش عملياته، لا سيما في شمالي قطاع غزة.
وأوضحت تلك المصادر في جيش الاحتلال أن التكتيكات القتالية الجديدة لمقاتلي كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- في شمال غزة تهدد قواتهم العاملة هناك، رغم إعلان الجيش اليوم تدمير مجمع في شمال القطاع كان "بمثابة مخبأ ومركز لقادة حماس" خلال الأسبوع الأول من يناير/كانون الثاني، وفق الصحيفة الإسرائيلية.
ويأتي ذلك بعد تقارير سابقة نقلت عنها الصحيفة أن عناصر حماس كانوا يجدون صعوبة في التحرك داخل جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون بسبب العمليات في هذه المناطق، حيث نشر الجيش قوات برية كبيرة إلى جانب الغارات المستمرة.
بدروه، قال المحلل الإسرائيلي آفي يسسخاروف إن حركة حماس لا تظهر أي علامة استسلام، موضحا أنها تعلّمت التحول إلى حرب العصابات بقطاع غزة.
وأوضح يسسخاروف، في مقال تحليلي بصحيفة يديعوت أحرونوت، أن الجيش يسعى بعمليته في شمال غزة إلى تدمير البنية التحتية لحماس، لكن "عليك أن تضرب كل منزل يشتبه بوجود نفق فيه أو نشاط معادٍ، وفي كل منزل تقريبا يمكنك العثور على الشيئين معا"، وفق قوله.