اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الأحد، 20 مواطنا على الأقل من الضّفة، بينهم أطفال، ومعتقلون سابقون.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات الخليل، وبيت لحم، وطولكرم، وأريحا، ورام الله، والقدس.
إلى جانب ذلك أعدمت قوات الاحتلال صباح اليوم، المعتقل السابق حسن علي ربايعة (40 عامًا) من بلدة ميثلون/جنين، بعد أنّ حاصرت منزله، وأطلقت النار عليه واعتقلته، ثم أعلن عن استشهاده لاحقًا، ويواصل الاحتلال احتجاز جثمانه حتّى الساعة، وهو والد الطفل الشهيد علي ربايعة الذي ارتقى قبل أشهر.
وقبل أيام، كشفت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين، أن جيش الاحتلال اعتقل 8 آلاف و800 فلسطيني بالضفة الغربية خلال عام 2024 و14 ألفا و300 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة (ولا يشمل العدد حالات الاعتقال في غزة والتي تقدر بالآلاف).
وذكر التقرير المشترك الذي صدر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، أن العام 2024 يعد أكثر الأعوام دموية في تاريخ الصراع مع الاحتلال.
وأوضح أن من بين المعتقلين في الضفة الغربية 266 سيدة جرى اعتقالهن خلال العام الجاري، و450 منذ بدء حرب الإبادة على غزة، في حين بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال في الضّفة، خلال عام 2024 ما لا يقل عن 700، في حين بلغ عددهم منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 1055 طفلا.
وذكر التقرير أن حملات الاعتقالات يرافقها جرائم وانتهاكات متصاعدة، منها: عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة المركبات، والأموال، ومصاغ الذهب.
وبيّن أن إجمالي أعداد الأسرى في السجون الإسرائيلية حتى ديسمبر/كانون الأول 2024 بلغ أكثر من 10 آلاف و300، بينهم 3 آلاف و428 معتقلا إداريا، من بينهم 100 طفل على الأقل، و22 أسيرة.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ما أسفر عن 835 شهيدا ونحو 6 آلاف و700 جريح، وفق معطيات فلسطينية رسمية.