فلسطين أون لاين

"بمشاركة الآلاف".. مظاهرات عارمة في اليمن والأردن والمغرب نصرةً لغزَّة

...
"بمشاركة الآلاف".. مظاهرات عارمة في اليمن والأردن والمغرب نصرةً لغزَّة
وكالات/ فلسطين أون لاين

انطلقت مظاهرات عارمة في العديد من المدن في كل من واليمن والأردن والمغرب نصرة للشعب الفلسطيني في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي.

في اليمن، انطلقت مسيرات حاشدة في أكثر من 100 ساحة مركزية وفرعية في مدن ومديريات محافظات صعدة ورَيْمَة ومأرب وعدد من المحافظات في اليمن، نصرةً للشعب الفلسطيني ومقاومته، ودعماً لعمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة.

وحددت لجنة نصرة الأقصى 180 ساحة في حجة للخروج المليوني في مسيرات "ثابتون مع غزة.. بهويتنا الإيمانية ومسيرتنا القرآنية"، و122 ساحة في الحديدة، و56 ساحة في عمران شمال اليمن.

كذلك، حددت 47 ساحة في ريمة غربي اليمن، و30 ساحة في تعز جنوبي البلاد، و29 ساحة في ذَمَار جنوبي صنعاء، و33 ساحة في صعدة، و112 ساحة في إب وسط اليمن، و31 ساحة في المحويت.

photo_2025-01-03_16-45-18 (2).jpg
واستنكر آلاف الأردنيين الصمت والتخاذل الرسمي العربي والدولي تجاه ما يرتكب من جرائم حرب في غزة منذ 15 شهراً وما جرى من حرق مستشفى "كمال عدوان" والاعتداء على من فيه واعتقالهم.

وطالبوا بتحرك عربي ودولي لوقف حرب الإبادة في غزة، ودعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد العدوان الصهيوني المجرم.

جاء ذلك خلال مشاركتهم في عدد من المسيرات والوقفات الشعبية التي انطلقت بعد صلاة الجمعة اليوم في عدد من محافظات الأردن بدعوة من "الملتقى الوطني لدعم المقاومة" تحت شعار "مستشفى كمال عدوان عنوان الجريمة والتخاذل".

وانطلقت من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمان مسيرة بعد صلاة الجمعة، ردد فيها المشاركون هتافات تحيي المقاومة الفلسطينية، وتندد بجرائم الاحتلال وبممارسات السلطة الفلسطينية ضد المقاومة في الضفة الغربية.

وطالب المتظاهرون بقطع كافة العلاقات مع دولة الاحتلال والتحرك لوقف المجازر التي تركب في غزة، فيما أكد عضو "الملتقى الوطني لدعم المقاومة" محمد البشير في كلمة له على "ضرورة تحرك النظام العربي الرسمي تجاه ما يجري من حرب إبادة في غزة وعدم الاكتفاء بالتضامن الإعلامي والإغاثة الإنسانية".

 مشيراً إلى أن "المخطط الصهيوني الإرهابي لن يستثنيهم من العدوان إذا خسرت المقاومة معركتها هذه، وأنه لا يلتزم بأي معاهدات".

وطالب البشير الجانب الرسمي في بلاده بـ "الانحياز للإرادة الشعبية تجاه اتفاقية وادي عربة ومشتقاتها من غاز وماء مقابل الكهرباء وغيرها من مشاريع تطبيعية، وإطلاق الحريات الفردية والعامة وإطلاق سراح المعتقلين والموقوفين السياسيين خاصة من اعتقلوا على خلفية دعم المقاومة في غزة أو بموجب قانون الجرائم الإلكترونية".

وعلى الصعيد ذاته، خاطب نقيب الأطباء الأردنيين الأسبق الدكتور طارق طهبوب، ا المجتمع الدولي "للتحرك تجاه ما يجري من استهدف ممنهج لتدمير القطاع الصحي في غزة وقصف المستشفيات وحرقها واستهداف الكوادر الطبية عبر القتل والاعتقال بما يشكل وصمة عار للمجتمع الدولي".

وفي محافظة إربد (شمال الأردن) انطلقت مسيرة شعبية بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد الهاشمي وسط المدينة، ندد فيها الناشط الأردني الدكتور عصام طراد "بصمت ما يسمى بالمجتمع الدولي الفاضح تجاه الإرهاب المنظم والإبادة الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال في غزة ضد الشعب الفلسطيني واستهداف المستشفيات والكوادر الطبية، وهم يقومون بواجبهم الإنساني".

وفي الأثناء، شارك آلاف المغاربة في مظاهرات ووقفات تضامنية مع غزة، الجمعة، نددوا خلالها باستمرار الإبادة الإسرائيلية في القطاع الفلسطيني.

الوقفات التضامنية نظمت عقب صلاة الجمعة، وذلك للأسبوع الـ65 على التوالي، بعدة مدن بالمملكة مثل تطوان وطنجة (شمال)، والدار البيضاء (غرب)، وتازة (شرق)، وإنزكان وأكادير (جنوب غرب) استجابة لدعوة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية).

ورددوا شعارات تدعو للاستمرار في دعم القضية الفلسطينية، وأخرى تشيد بالعمل الذي تقوم به الأطقم الطبية بغزة.

ومن بين الشعارات المرددة "يا طبيب لك منا تحية، روحي يا روح على العهد وفية"، و"الشهيد خلى (ترك) وصية، لا تنازل على القضية"، و"يا للعار، غزة تدمر".

ونظمت الهيئة هذه المظاهرات، تحت شعار: "الشعب المغربي يستنكر محرقة مستشفى كمال عدوان".

ومنذ بدء الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يستهدف الجيش الإسرائيلي القطاع الصحي في القطاع ويقصف ويحاصر المستشفيات وينذر بإخلائها، ويمنع دخول المستلزمات الطبية خاصة في مناطق شمال القطاع التي اجتاحها مجددا في 5 أكتوبر الماضي.

وفي 27 ديسمبر/كانون الأول المنصرم، اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان، وأضرم النار فيه وأخرجه عن الخدمة، واعتقل أكثر من 350 شخصاً كانوا بداخله، بينهم الكادر الطبي وجرحى ومرضى، والمدير حسام أبو صفية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 154 ألف شهيد  وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.