كشفت تقارير عبرية، أنّها حصلت على معلومات تؤكد أن حركة حماس حقّقت عودة كبيرة في قطاع غزة من خلال تجنيد عناصر جديدة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنه من الصعب رؤية نهاية الحدث شمالي غزة، فالقتال هناك له ثمن باهظ من حيث القتلى. كما أن حماس لا تظهر أي علامة على الاستسلام.
وأشارت الصحيفة العبرية، أنه حتى في المدن الشمالية من قطاع غزة، تستمر محاولات إطلاق الصواريخ على "إسرائيل".
وأضافت "كذلك المحاولات لمهاجمة الجنود باستخدام مجموعات صغيرة مكونة من ثلاثة إلى أربعة عناصر، أو ربما أقل".
وأكدت أن حماس تعلمت التحول إلى حرب العصابات في كل شيء داخل منطقة مبنية مدمرة.
وذكرت تقارير عبرية، عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن "جميع الوحدات وأطر "حماس" العسكرية تتعافى، إذ تحاول "حماس" إعادة تأهيلها في جميع أنحاء قطاع غزة.
وأشارت تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى أنّ حركة حماس لا تخشى أزمة في القوى البشرية، على مستوى عناصرها، ولن تجد صعوبة في تجنيد ناشطين لمختلف أجهزتها.
وقال موقع "واللا" العبري، إنّ المخاوف الأساسية لدى قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، بأن تتمكن الحركة من إعادة تأهيل قدراتها العسكرية من خلال تهريب وسائل قتالية، وذخائر، ومكوّنات، أو إعادة بناء أو إخفاء مواقع لتصنيع الصواريخ والقذائف والعبوات الناسفة.
وفاجأ تقرير نشرته صحيفة "إسرائيلية" مؤيدي الحرب لدى الاحتلال، بإعلانه على ألسنة مسؤولين غربيين، فشل "تل أبيب" في تحقيق واحد من أهم أهداف حربها على قطاع غزة وهو القضاء على قدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأفاد التقرير الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ، بأن حماس استعادت قدراتها على السيطرة بصورة وصفها المسؤولون بأنها مفاجئة، وأنها نجحت في القضاء على ما سماها جهات إجرامية كانت تسرق القوافل الإنسانية في قطاع غزة.
ويُذكر أن تقرير الصحيفة "الإسرائيلية" ذكر نقلا عن دبلوماسيين غربيين، أن قدرة حماس على فرض النظام في مناطق مختلفة من قطاع غزة، "مثّلت مسألة عصية على الفهم"، وأشار إلى أن ذلك تحقق بشكل أساسي في مناطق بوسط القطاع مثل المواصي والنصيرات ودير البلح.
وفي وقت سابق، علَّق قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري على إحدى عمليات الإغارة التي نفذها مقاتلون من كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- على محور نتساريم جنوب حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة، مؤكدًا أن لها رمزية كبيرة للمكان ولمن قام بعملية الإغارة، إذ وقعت بممر نتساريم.
وأشار الدويري إلى أن من نفذ العملية هم من مجندي عام 2024 أي من الجيل الجديد الناشئ الذي التحق بصفوف المقاومة خلال العام الجاري من الحرب، لافتا إلى تصريحات الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة عندما قال إن الكتائب أعادت تأهيل قدراتها بشريا وماديا.
ونبه إلى أن هؤلاء المقاتلين أمضوا أشهرا قليلة على العمل القتالي، وأظهروا استعدادا نفسيا للتضحية في هذا المكان حيث استطاعوا تحقيق كل متطلبات النجاح كعمليات الاستطلاع ورصد حركة القوات الإسرائيلية والأماكن التي تصلح لتنفيذ الإغارة ومن ثم زرع العبوات وتفجيرها وصولا إلى الاشتباك المباشر.