أعلنت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة خسائر فادحة تقدر بنحو 450 مليون دولار أمريكي، من جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، إذ أدى القصف المتواصل إلى دمار واسع في شبكات التوزيع والأعمدة ومحطات الكهرباء، ما تسبب في انقطاع شبه كامل للتيار الكهربائي عن القطاع.
وقال مسؤول بشركة توزيع الكهرباء لصحيفة "فلسطين" أمس: "إن الحرب دمرت البنية التحتية للكهرباء تدميرًا كاملًا، ما تسبب في معاناة كبيرة للمواطنين، خاصة في ظل انخفاض درجات الحرارة وموجات البرد المتلاحقة".
وأضاف أن "50 موظفاً ومتعاقداً استشهدوا أثناء عملهم على إصلاح الشبكة، الأمر الذي يزيد حدة الأزمة".
وأكد المسؤول أن إعادة تأهيل قطاع الكهرباء يتطلب جهوداً كبيرة، ووقتاً طويلاً، مشيراً إلى أن الشركة بحاجة ماسة إلى إدخال مواد الصيانة والوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.
وتُعاني غزة أزمة كهرباء مستمرة منذ عام 2006، فقد أدى قصف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع إلى تدهور الوضع بشكل كبير.
في أكتوبر 2023، أعلنت شركة توزيع الكهرباء عن توقف إمدادات الكهرباء بالكامل عن غزة بعد نفاذ الوقود، ما أدى إلى انقطاع كامل للتيار الكهربائي عن جميع مناطق القطاع.
يُذكر أن احتياج قطاع غزة للكهرباء يبلغ حوالي 400 إلى 500 ميغاواط، ويصل إلى 600 ميغاواط في ذروة الاستخدام خلال فصلي الشتاء والصيف، بينما ما كان يتوفر للمحطة من مختلف الأطراف المصرية والإسرائيلية مع إنتاج محطة الكهرباء لا يتجاوز 250 ميغاواط، ما يعني عجزًا يتراوح بين 50 و70% قبل الحرب.
ويعتمد سكان غزة على بدائل صعبة ومكلفة لتأمين الكهرباء، مثل المولدات الخاصة، وألواح الطاقة الشمسية، والبطاريات إلا أن هذه الحلول لا تلبي الاحتياجات الأساسية، وتزيد الأعباء المالية على المواطنين.
