فلسطين أون لاين

2977 انتهاكًا ضدَّ التَّجمُّعات البدويَّة في الضَّفة الغربيَّة خلال 2024

...

أعلنت منظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة في تقريرها السنوي لعام 2024، أن الاحتلال "الإسرائيلي" ومستوطنيه ارتكبوا 2977 اعتداءً ضدَّ التجمعات البدوية في الضفة الغربية، خلال العام الماضي.

 وتنوعت هذه الانتهاكات لتشمل أشكالًا متعددة من العنف والاضطهاد ضد المواطنين البدو، حيث كان الهدف الرئيس منها تقويض مقومات حياتهم اليومية وتهجيرهم من أراضيهم التي يعتمدون عليها في معيشتهم .

وقالت المنظمة، إن التجمعات البدوية في عام 2024 تعرضت لما يمكن وصفه بالهولوكوست الحقيقي، حيث استهدفتها سياسات الترانسفير والتهجير القسري والصامت من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيها.

وتم توثيق تهجير 67 تجمعًا بدويًا، شملت 340 عائلة تضم نحو 2345 فردًا، حيث جرى ترحيلهم قسرًا من مناطق سكنهم إلى مناطق أخرى في عملية تهجير جماعي تهدف إلى خلق فراغ سكاني لصالح الاستيطان.

وتفرض سياسات الاحتلال على السكان خيارات محدودة، إما الرحيل عن أرضهم في صمت تام، أو البقاء تحت وطأة العيش في ظروف تنعدم فيها مقومات الحياة الأساسية، وفي العديد من الحالات، تصبح هذه السياسات فخًا متقنًا يدفع الفلسطينيين إلى مغادرة أراضيهم دون أن يكون لديهم خيار آخر.

وأشارت منظمة “البيدر” في تقريرها السنوي إلى أن الاعتداءات التي استهدفت التجمعات البدوية في الضفة الغربية تباينت في توزيعها بين مختلف المحافظات، حيث كانت محافظة الخليل الأكثر تضررًا من هذه الاعتداءات، إذ تم توثيق 523 حالة اعتداء ضد المواطنين البدو في هذه المحافظة.

  أما في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، فقد تم رصد 598 اعتداء، فيما سجلت كل من محافظة بيت لحم 300,ومحافظة نابلس 381 اعتداء في كل منهما، كما شملت الاعتداءات محافظة أريحا والأغوار حيث تم تسجيل  399 حالة اعتداء أيضًا، ولم تقتصر الانتهاكات على تلك المحافظات فقط، بل امتدت إلى محافظات أخرى مثل سلفيت، حيث تم رصد 460 اعتداء,ومحافظة رام الله التي شهدت 299 اعتداء , وأخيرًا , تم توثيق 200 اعتداء في محافظة القدس ومحافظة قلقيلية 245.

وقال حسن مليحات، المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو: “إن عام 2024 شهد تصعيدًا غير مسبوق في الاعتداءات الإسرائيلية ضد التجمعات البدوية، حيث تعرضت هذه التجمعات لموجة من الهجمات المنسقة التي نفذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه،وقد تميز هذا العام بهجمات إرهابية واسعة النطاق، شملت مختلف المناطق التي تتواجد فيها التجمعات البدوية، مما يعكس سياسة التطهير العرقي الممنهجة التي يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية والأغوار.
 

المصدر / وكالات