أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنّ جرائم الاحتلال ضدّ الصحفيين الفلسطينيين لن تفلح في تغييب دورهم وإخماد صوتهم، داعيةً إلى حمايتهم وتمكينهم من أداء دورهم ومحاكمة مرتكبي الجرائم ضدّهم.
وقالت حماس في يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني، إن شعبنا الفلسطيني دأب على إحياء يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني، منذ العام 2010م، بناء على قرار الحكومة الفلسطينية في قطاع غزَّة، تكريماً للصحفي الفلسطيني وتقديراً لجهوده وتضحياته، ودوره في نقل الرّواية الفلسطينية في صراعنا مع العدو الصهيوني، وتعزيز صورة البطولة والصمود لأبناء شعبنا، وفضح جرائم الاحتلال ومخططاته العدوانية".
وأشارت إلى أنّ هذه الذكرى تأتي اليوم، في ظل استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزَّة، والصمود الأسطوري التي يصنعه شعبنا ومقاومتنا في مواجهة الإبادة الجماعية وحرب التجويع والتهجير القسري والتطهير العرقي، وفشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العدوانية وتثبيت روايته ودعايته الصهيونية.
وأكدت على أهمية هذا اليوم الوطنيّ في تقدير هؤلاء الأبطال الفدائيين من الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين الملتحمين مع أبناء شعبنا، يعيشون آلامه وآماله، وقد ارتقى منهم (201) شهيد، وهم ينقلون بأمانة حجم وحقيقة الجرائم التي ارتكبت ضد أهلنا في قطاع غزَّة، ويروون مشاهد صمودهم وثباتهم على أرضهم.
وقالت، إنّ "حرب الاحتلال العدوانية المستمرة ضد شعبنا في قطاع غزَّة كشفت أنَّ الاحتلال الصهيوني هو العدو الأبرز والأخطر على الصحافة والصحافيين في فلسطين، لأنَّهم كانوا بحقّ الأداة الفاضحة لجرائمه ومجازره ضد شعبنا، والوسيلة الكاشفة لروايته الكاذبة ودعايته السوداء ضدّ حقوق شعبنا المشروعة في الحرية والاستقلال، وبسالة مقاومتنا دفاعاً عن أرضنا ومقدساتنا".
وبعثت حماس بتحيّة الفخر والاعتزاز لكل الإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين الذين يخاطرون بحياتهم من أجل نقل الصورة والحقيقة والبطولة والصمود لشعبنا ومقاومتنا ونقل حجم الجرائم والمجازر الوحشية والبشعة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضدّ شعبنا الفلسطيني في كل أراضينا المحتلة، خصوصاً في قطاع غزَّة الذي يتعرّض لأبشع حرب عدوانية وإبادة جماعية منذ خمسة عشر شهراً.
وحذّرت من خطورة استهداف الصحفي الفلسطيني على اللّحمة والنسيج الوطني، مجددةً دعوتها إلى كل القوى والفصائل الوطنية والمؤسسات الحقوقية إلى العمل على تبنّي ميثاق شرف إعلامي يعزّز دور الصحفي الفلسطيني ورسالته النبيلة، ويوفّر بيئة آمنة له، ويحميه من جرائم القتل والملاحقة والتضييق والاعتقال.
ودعت حماس المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى مواصلة عملها في فضح جرائم الاحتلال بحقّ الصحفيين الفلسطينيين، والعمل على إدانتها، والتحرّك العاجل لمحاكمة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.
كما دعت كل المؤسسات الإعلامية حول العالم إلى الانحياز لقيم الموضوعية والأمانة والنزاهة في نقل حقيقة ما يجري في قطاع غزَّة وفلسطين، وعدم الانسياق وراء التضليل والكذب الذي يمارسه الإعلام الصهيوني.
