قائمة الموقع

"إعدامات ميدانيَّة وتحرُّش جنسي وتعذيب".. ناجون يروون المشاهد الأخيرة لاقتحام مستشفى كمال عدوان

2024-12-30T18:21:00+02:00
"إعدامات ميدانيَّة وتحرُّش جنسي وتعذيب".. ناجون يروون المشاهد الأخيرة لاقتحام مستشفى كمال عدوان

تعرضت آخر منشأة صحية رئيسية عاملة في شمال قطاع غزة إلى التدمير والإحراق على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، حتى تحولت إلى شاهد جديد على الإبادة الجماعية المتواصلة لأكثر من 14 شهرًا على غزة.

ويوم الجمعة الماضية، أيقظ صوت الدبابات وهي تجوب الشوارع خارج مستشفى كمال عدوان الجميع، فقد كانوا بالفعل في حالة من التوتر والقلق بعد شهور من الغارات الإسرائيلية المباشرة، وعمليات التدمير بـ "الروبوتات المفخخة" وإحراق مباني المستشفى المركزي.ثم جاءت مكبرات الصوت تأمر الجميع بإخلاء المدينة - المرضى والجرحى والعاملين في المجال الطبي والنازحين الباحثين عن مأوى.

كان من الواضح أن المجمع الطبي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة على وشك مواجهة غارة إسرائيلية، كما حدث مع العديد من المجمعات الطبية الأخرى من قبل، حيث بدا أن إسرائيل تدمر بشكل منهجي كل الرعاية الصحية في غزة.

ولم يكن مهما أن المستشفى، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، كان آخر مرفق صحي رئيسي يعمل في شمال غزة، وهي المنطقة التي حاصرتها "إسرائي" بشكل خانق ودمرتها في حربها المستمرة. وليس ذلك فحسب، بل إنه كان ملجأ لمئات الفلسطينيين الذين دمرت "إسرائيل" منازلهم ولم يعد لديهم مكان آخر يذهبون إليه.

أرقام مكتوبة على صدورهم

وفي حوالي الساعة السادسة صباحاً، سمع المريض عزت الأسود قوات الاحتلال تستدعي الدكتور حسام أبو صفية، مدير المستشفى، عبر مكبرات الصوت. عاد الدكتور أبو صفية وأخبر الناس في المستشفى أنهم تلقوا أوامر بإخلاء المستشفى.

أما أبو صفية نفسه، الذي كان صوتًا نادرًا يكشف ما تفعله "إسرائيل" بالمستشفى، فقد احتجزته "إسرائيل"، التي رفضت إطلاق سراحه على الرغم من دعوات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الإنسانية والمنظمات الصحية الدولية للقيام بذلك.

وأضاف الأسود، أنه بعد قليل طلب جنود الاحتلال من جميع الرجال خلع ملابسهم باستثناء الملابس الداخلية حتى يسمح لهم بالمغادرة.

وقال الأسود في حديث هاتفي، إن الرجال كانوا يرتجفون ويشعرون بالخوف، وكان العديد منهم مصاباً، وأُمروا بالسير إلى نقطة تفتيش أقامها الإسرائيليون على بعد ساعتين تقريباً.

وعند نقطة التفتيش، أعطوا أسماءهم الكاملة وتم التقاط صورهم.وبعد ذلك، قام أحد الجنود بكتابة رقم على صدورهم ورقبتهم، مشيرًا إلى أنهم خضعوا للتفتيش.تم أخذ بعض الرجال للتحقيق.

وقال الأسود: "ضربوني وضربوا الرجال من حولي، وضربوا المصابين مثلي مباشرة على إصاباتنا".

تعرض عزت الأسود للضرب المبرح على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين أجبروه على خلع ملابسه باستثناء ملابسه الداخلية.

كانت النساء اللواتي رفضن يتعرضن للضرب المبرح

وكانت شروق الرنتيسي (30 عاماً)، وهي ممرضة في قسم مختبرات الدكتور كمال عدوان، من بين النساء اللواتي تم نقلهن من المستشفى.وطلب من النساء السير إلى نقطة التفتيش ذاتها، التي كانت في مدرسة، ثم انتظرن لساعات في البرد.

تقول: "كنا نسمع الرجال وهم يتعرضون للضرب والتعذيب. كان الأمر لا يطاق".

وبينت الرنتيسي، أن الجنود كانوا يسحبون النساء من رؤوسهن باتجاه منطقة التفتيش، وكانوا يصرخون في وجوهنا ويطالبوننا بخلع الحجاب، وكانت النساء اللواتي رفضن يتعرضن للضرب المبرح.

وأردفت، "أُمرت الفتاة الأولى التي تم استدعاؤها للتفتيش بخلع ملابسها، وعندما رفضت، ضربها جندي وأجبرها على رفع ملابسها.

لقد تُركنا وحدنا في مواجهة هذا العدوان

وقالت: "جرني جندي من رأسي ثم أمرني جندي آخر برفع الجزء العلوي من ملابسي، ثم الجزء السفلي منها، وفحص بطاقة هويتي".

وتابعت الرنتيسي، أن النساء تم أخذهن في نهاية المطاف، وتركهن في دوار، وقيل لهن إنهن لا يستطعن العودة إلى بيت لاهيا. "كيف يمكننا أن نترك المرضى ونتخلى عنهم؟ لم يفكر أحد منا في المغادرة حتى أجبرنا على ذلك"، قالت عبر الهاتف.

وقال عزت الأسود، إن "المستشفى وساحته تعرضا للقصف بلا هوادة، ليلاً ونهاراً، وكأن الأمر عادي".

"أطلقت الطائرات الرباعية المروحيات النار على كل من يتحرك في الساحة... واستهدفت المولدات وخزانات المياه، بينما كان الطاقم الطبي يكافح لرعاية المرضى."

وأضاف الأسود، أن الليلة التي سبقت الغارة كانت "مرعبة"، حيث كانت الهجمات الإسرائيلية في كل مكان، بما في ذلك مبنى "السفير".

وأضاف: "يقول شهود عيان إن نحو 50 شخصا كانوا في الداخل، بما في ذلك ممرضات من المستشفى. ولم يتمكن أحد من إنقاذهم أو انتشال جثثهم، وما زالوا هناك".

تم الإفراج عن الأسود والرجال الذين لم يتم أخذهم للتحقيق بعد يوم كامل من الإساءة والإذلال.

وقال "أمرنا الجنود بالتوجه غرب مدينة غزة وعدم العودة أبدا. مشينا وسط الدمار والأنقاض متجمدين من البرد حتى جاء الناس لمقابلتنا بالقرب من مدينة غزة وعرضوا علينا المساعدة والبطانيات".

وأضاف الرنتيسي، أن الغارة الإسرائيلية لم تؤدي إلا إلى تفاقم "الصمت العالمي والتخلي" الذي واجهه الفلسطينيون في غزة على مدار أكثر من عام من الهجمات الإسرائيلية المتواصلة التي أسفرت عن ارتقاء أكثر من 45 ألف شخص.

وقالت: "أكثر من 60 يومًا من القصف المتواصل - طائرات رباعية المراوح، والمدفعية، والضربات المستهدفة للمولدات".

"ولم يتم الرد على توسلات الدكتور حسام حتى تم اقتحام المستشفى وإخلائه. كيف يسمح العالم بحدوث هذا؟".

وقال فادي العطاونة (32 عاماً) بمرارة عبر الهاتف: "أشعر أننا جميعاً تعرضنا للخيانة".

وقال العطاونة "أصبت بجروح، فبقيت في المستشفى على أمل أن تقوم منظمة الصحة العالمية بإجلائنا أو حمايتنا، لكن ذلك لم يحدث".

"أشعر بحزن عميق لما حدث لنا ولمصير الدكتور أبو صفية. لقد تُركنا وحدنا في مواجهة هذا العدوان".


 

وفي وقت سابق، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن تلقيه شهادات مروّعة تؤشر على ارتكاب الجيش الإسرائيلي جرائم خطيرة ضد المدنيين خلال اقتحامه مستشفى "كمال عدوان" والمناطق المحيطة به شمالي قطاع غزة أمس الجمعة.

وبيّن المرصد الأورومتوسطي في بيان السبت، أنّ تلك الجرائم شملت القتل العمد، والإعدام الميداني، بالإضافة إلى اعتداءات جنسية وجسدية على نساء وفتيات من الطواقم الطبية والنساء النازحات في المنطقة.

وأوضح الأورومتوسطي أنّ وحدات من المشاة والمدرعات التابعة للجيش الإسرائيلي اقتحمت أمس الجمعة مستشفى "كمال عدوان" ومحيطه بعد أسابيع من الحصار والقصف المدفعي والجوي، والاستهداف المرّكز للكوادر الطبية والفنية العاملة في المستشفى، إضافة إلى تعطيل المقدرات التشغيلية من خلال استهداف مولدات الكهرباء والتجهيزات الخاصة بإنتاج الأكسجين.

وأشار -وفقًا للإفادات التي جمعها- إلى أنّ القوات الإسرائيلية ارتكبت خلال هجومها على المستشفى سلسة من الجرائم المرّوعة، بما في ذلك تفجير روبوتات ملغّمة قرب عدد من المنازل المأهولة، ما تسبّب بانهيار تلك المنازل ومقتل مدنيين كانوا بداخلها. كما شملت تنفيذ الجنود الإسرائيليين إعدامات ميدانية بحق مدنيين بعضهم مصابون، وآخرون كانوا يحملون الرايات البيضاء.

وأبرز المرصد الأورومتوسطي احتجاز جيش الاحتلال عشرات النساء والفتيات، وتعريضهن لممارسات خطيرة ترقى للتحرش الجنسي، إلى جانب معاملتهن على نحو حطّ من كرامتهن الإنسانية، بما في ذلك الاعتداء عليهن بالضرب، وإجبارهن على خلع الحجاب والملابس.

بالإضافة إلى ذلك، أجبرت القوات الإسرائيلية جميع المتواجدين في المنطقة على إخلائها قسرًا والنزوح إلى خارج محافظة شمال غزة، واختطفت خلال ذلك العشرات منهم، بمن في ذلك أفراد من الطواقم الطبية والخدمية، من بينهم مدير مستشفى "كمال عدوان" الدكتور "حسام أبو صفية"، والصحفي "إسلام أحمد".

إعدامات ميدانية

ونقل المرصد عن "ع. ع" (41 عامًا) قوله: "أعمل مسعفًا متطوعًا، وكنت أمكث في منزل محيط بمستشفى كمال عدوان مع 11 شخصًا من المدنيين. في حوالي الساعة 12:30 بعد منتصف ليل الجمعة، سمعت أنا ومن معي صوت آلية على باب البيت. فقلت لمن معي يبدو أنّ قوات الجيش تضع روبوتات متفجرة، ونظرت من النافذة فرأيت فعلًا عددًا من الروبوتات المتفجرة أمام البيوت في المنطقة".

وأضاف أنّه "على إثر ذلك، خرجنا من بيتنا وتوجهنا إلى بيت آخر حتى ننجو بحياتنا عند تفجير الروبوتات. وبعد حوالي نصف ساعة بدأت الروبوتات بالانفجار. كانت الأصوات الناجمة عن انفجارها هائلة ومرعبة. كنت أشعر أنها قنابل نووية مصغرة".

وتابع "في غضون ذلك، قدم إلينا أحد الشباب الذين سبقونا إلى أحد البيوت في المنطقة وأبلغنا أنّ البيت الذي لجأوا إليه تعرّض لغارة جوية ما أدّى إلى إصابة عدد منهم. أسرعت مع آخرين نحو المنزل الذي كانوا فيه، فأطلقت طائرات الاحتلال صاروخًا جديدا تجاهه. أخلينا أحد الجرحى وكان هناك قتيل، ونحن أيضا أصبنا. في تلك اللحظة سمعت صوت صراخ من منزل مجاور تعرض للقصف أيضًا. كنا في حالة صعبة ومصابين، وبالتالي لم نستطع أن نفعل لهم شيئا".

وتابع: "عدنا للمنزل على وقع أصوات الانفجارات التي لم تتوقف، وفي الصباح رجعت أنا ومن معي للبيت السابق الذي كنا فيه، وتبيّن لنا أنّه دمّر بشكل شبه كامل، ومع ذلك جلسنا في المطبخ وكنا نحو 14 شخصًا، ثم بدأت آليات الجيش بقصف البيت بالقذائف، فبدأنا نصرخ أننا مدنيون".

وأضاف: "خرج صاحب البيت رافعًا راية بيضاء، فعاجله الجنود بوابل من الرصاص من مسافة قريبة وأردوه قتيلًا عل الفور. حاولنا سحبه فأطلقوا علينا قذيفة وأصيب المزيد منا. كان بيننا طفل وكان يبدو أنه يعاني من اضطراب نفسي، وزاد من صعوبة حالته القصف الذي لا يتوقف".

وواصل سرد شهادته: "بعد ذلك، أرسل الجيش شخصًا مدنيًا (مختطف فلسطيني) وطلب منا أنّ نسلم أنفسنا، قلنا له نحن مدنيون ورفعنا الراية البيضاء لنسلم أنفسنا. نزلنا إلى منطقة يوجد بها مقبرة، طلبوا منا خلع ملابسنا، ورفع أيدينا للأعلى، بقينا في العراء والأجواء شديدة البرودة بالملابس الداخلية فقط".

وقال: "بمجرد خروج الطفل الذي يعاني من اضطرابات نفسية، بدأ بالجري نحو الدبابة الإسرائيلية، ناديت عليه ولم يستجب، فأطلقوا عليه النار وقتلوه على الفور. كان هناك ناقلة جند ودبابة في المكان. نادى أحد الجنود علينا، وطلب منا التجمع في مكان في المنطقة".

ومضى بالقول: "كان معنا 5 مصابين، وطُلب منهم التحرك أمام الدبابة، فجأة أطلقوا النار تجاههم بشكل مباشر، دون أي سؤال وقتلوهم. ثم نادوا علينا وطلبوا منّا التوقف قرب الدبابة، واعتقدت حينها أنها ستدوسنا.

وأردف: "بعد وقت نقلنا إلى منطقة الفاخورة وتركونا عراة حتى الساعة الثامنة مساء، كنا حوالي 300 شخص، واعتقلوا عددًا من الذين كانوا معنا. في غضون ذلك، قدم أحد الضباط وأطلق النار فوق رؤوسنا، وطلبنا منا التحرك باتجاه جباليا البلد، وكانت طائرات "كواد كابتر" تحلق فوق رؤوسنا حتى وصلنا".

عنف جنسي

وذكر المرصد الأورومتوسطي أنه حصل على شهادات أولية أظهرت تعرّض ممرضات ومريضات ومرافقاتهن كانوا في مستشفى "كمال عدوان" إلى ممارسات ترقى إلى العنف الجنسي، إذ أجبر الجنود الإسرائيليون النساء والفتيات على خلع ملابسهن تحت التهديد والإهانة والشتائم الماسة بالشرف، علاوة على تعرّض عدد من النساء والفتيات للتحرش الجنسي.

وأبلغت إحدى النساء اللاتي طردهن الجيش من المنطقة فريق المرصد الأورومتوسطي: "أجبر أحد الجنود ممرضة على خلع بنطالها، ثم وضع يده عليها، وعندما حاولت التصدي له، ضربها بقوة على وجهها، ما أدى إلى إصابتها بنزيف في الأنف".

وأفادت إحدى النساء أنّ أحد الجنود قال لامرأة كانت معهم: "اخلعي أو سنخلعك بالقوة". وفي حادثة أخرى، رفضت إحدى النساء خلع حجابها، فاعتدى عليها أحد الجنود بتمزيق عباءتها، ما أدى إلى كشف جزء من جسدها. كما تحدثت إحدى النساء الضحايا عن تعرضها للسحل من أحد الجنود، حيث أجبرها على الالتصاق به قائلًا: "اخلعي الآن"، مع توجيه كلمات بذيئة إليها.

وفي ذات السياق، قالت إحدى العاملات في المستشفى لفريق الأورومتوسطي: "أمرنا الجنود بخلع الحجاب لكننا رفضنا ذلك، فتوجهوا للفتيات اللاتي تقل أعمارهن عن 20 عامًا وأمروهن بخلع الحجاب ولكنهن رفضن أيضًا. فقرروا معاقبتنا باقتياد كل امرأتين معًا وإجبارهما على رفع ملابسهما لأعلى وإنزال البنطال تحت التهديد والإكراه".

وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ قوات الاحتلال دمّرت وأحرقت غالبية أقسام مستشفى "كمال عدوان" بعد استهدافه بالقذائف، كما تلقّى المرصد معلومات أولية تفيد بمقتل عدد من موظفي المستشفى أثناء محاولتهم إطفاء النيران في أحد الأقسام الذي خرج عن الخدمة بالكامل.

وطالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الكيانات الأممية المعنية بفتح تحقيق فوري في الادعاءات التي وردت في شهادات الناجين من هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي على مستشفى "كمال عدوان" والمنطقة المحيطة به، وإعمال الآليات القانونية لمحاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان، بمن في ذلك الأفراد والمسؤولون السياسيون والعسكريون المتورطين فيها.

وجدد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تأكيده أنّ فشل الدول في الوفاء بالتزاماتها القانونية بوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ 14 شهرا، ورفضها اتخاذ خطوات حاسمة لإجبار إسرائيل على وقف جرائمها، يجعلها مسؤولة دوليًا عن تلك الجرائم، مع اعتبار بعضها شريكًا أساسيًا في ارتكابها.

وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن المنظومة الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، اختارت عدم تحقيق الأهداف والمبادئ الأساسية التي قامت عليها، وأظهرت فشلًا مشينًا على مدار 14 شهرًا في الالتزام بحماية المدنيين ووقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وهو ما يفترض أن يكون في صميم عملها وسبب وجودها.

وجدد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان مطالبته جميع الأطراف الدولية والأممية المعنية بالتحرك فورًا لتنفيذ التزاماتها القانونية الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وفرض حظر أسلحة شامل على إسرائيل، ومساءلتها ومعاقبتها على جرائمها كافة.

كما طالب باتخاذ جميع التدابير الفعلية لحماية الفلسطينيين المدنيين هناك، وضمان عودة المهجرين قسرًا إلى مناطق سكناهم، والإفراج عن المختطفين الفلسطينيين وكشف مصير المخفيين قسرًا منهم,.

ودعا كذلك إلى السماح بإدخال كل أشكال المساعدات الإنسانية الغذائية وغير الغذائية، وبخاصة المنقذة للحياة، على وجه السرعة ودون عوائق وبما يلبي احتياجات سكان قطاع غزة كافة، وخصوصًا في مناطق الشمال، وتعويض جميع الضحايا وعائلاتهم، وضمان انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة وعموم الأرض الفلسطينية.

اخبار ذات صلة