فلسطين أون لاين

"العدو ينقلب في كل محطة من التفاوض"..

أسامة حمدان: حماس قدَّمت أقصى درجات المرونة فيما يخصُّ ملفَّ الأسرى

...
أسامة حمدان: حماس قدَّمت أقصى درجات المرونة فيما يخصُّ ملفَّ الأسرى
غزة/ فلسطين أون لاين

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان، مساء اليوم الأحد، أن الحركة قدمت أقصى درجات المرونة فيما يخص ملف الأسرى، مقابل وقف العدوان والانسحاب الشامل، مع ضمان الإغاثة والإعمار دون أي شروط مسبقة.

وقال حمدان في لقاء متلفز عبر قناة "الأقصى": إن "العدو ينقلب في كل محطة من محطات التفاوض على ما يتم الاتفاق عليه"، موضحًا أن الاحتلال غير مستعد للانسحاب الكامل من القطاع ووقف العدوان ويقف عند هاتين النقطتين.

وذكر أن الحركة أجرت اتصالات مع الوسطاء ومع تركيا وأطراف أخرى لحشد موقف دولي يُلزم الاحتلال بوقف إطلاق النار.

في سياق متصل، قال حمدان إن ما يحدث من إبادة ومعاناة شديدة لشعبنا بسبب البرد والجوع يضع تساؤلًا حول وجود المنظومة الدولية.

وأكد حمدان، أن الاحتلال يهاجم المستشفيات لاستئصال الوجود الفلسطيني وفق "خطة الجنرالات"، مشيرًا إلى أن القطاع الطبي بقطاع غزة مثّل عنوانًا لتماسك الشعب الفلسطيني وإرادته في الحياة.

وشدد على أن حديث الاحتلال عن كسر المقاومة أثبت فشله، مؤكدا أن المقاومة ما تزال تسطّر أروع صور البطولة.

وقال إن المشاهد التي تبثها المقاومة ما هي إلا جزء يسير من البطولات التي يقدّمها الشعب الفلسطيني يوميًا، داعيًا إلى مراجعة دور المنظومة الدولية إزاء ما يحدث من إبادة ومعاناة بحق المدنيين في قطاع غزة.

وحول الحملة الأمنية للسلطة في جنين، وصف القيادي حمدان "السلوك الأمني الذي تنتهجه السلطة بـ "مخزٍ والمنافي لأخلاقيات شعبنا الفلسطيني"، مشددًا أن "المقاومين في جنين ليسوا خارجين عن القانون فمواجهة الاحتلال واجب وطني".

وأمس السبت، أجرى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مباحثات مع حركة حماس، جرى خلالها نقاش مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وسبل دفعها إلى الأمام.

والأربعاء الماضي، اتهمت حماس سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوضع قضايا وشروط جديدة تتعلق بالانسحاب من غزة ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجّل التوصل إلى اتفاق كان متاحا.

وقالت الحركة في بيانها: "إن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا".

وعرقل رئيس حكومة الاحتلال بينامين نتنياهو وفق تأكيدات جهات سياسية عربية ودولية و"إسرائيلية" أكثر من محطة في إطار وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع المقاومة في غزة لمصالحة شخصية وسياسية خاصة باليمين المتطرف.