قالت وزارة الصحة بغزة، اليوم الجمعة، إن هناك مرضى مهددون بالموت في أي لحظة نتيجة الظروف القاسية، في ظل إجبار جيش الاحتلال المرضى والمصابين وتحت تهديد السلاح وفوهات البنادق على الانتقال إلى المستشفى الإندونيسي، الذي يفتقر إلى المستلزمات الطبية والمياه والأدوية، وحتى الكهرباء والمولدات.
وقالت الوزارة في بيان صحافي، "تتواجد العديد من آليات جيش الاحتلال محاصرة المستشفى، مما يجعل الوضع بالغ الخطورة".
وأشارت إلى، أن الدكتور حسام أبو صفية تلقى تهديدًا واضحًا ومباشرًا: "هذه المرة سنعتقلك."
تداولت اليوم وسائل الإعلام مشاهد اقتحام الجيش الإسرائيلي لمستشفى "كمال عدوان" الواقع شمال قطاع غزة، حيث أجبر الأطباء والمرضى على النزوح إلى المناطق الجنوبية من القطاع.
ومن الجدير بالذكر أن ثلاث مستشفيات عامة كانت تغطي الخدمات الطبية في شمال قطاع غزة، وهي مستشفى بيت حانون، المستشفى الإندونيسي، ومستشفى كمال عدوان. حيث تم تدمير مستشفى بيت حانون بشكل كامل، وأصبح المستشفى الإندونيسي خارج الخدمة تمامًا بعد تدمير كل البنى التحتية.
أما المستشفى الوحيد الذي كان يعمل بشكل جزئي نتيجة لعدم توفر الإمكانيات والمستلزمات الطبية فهو مستشفى كمال عدوان.
وأكدت الوزارة، أن ما يحدث اليوم هو توجيه الاحتلال الضربة القاضية للمنظومة الصحية المتبقية في شمال غزة، وهذا يتناسب تماماً مع خطة الجنرالات لإنهاء تواجد السكان في شمال القطاع.