قائمة الموقع

علقم: الجبهة اليمنيَّة شكَّلتْ نموذجًا فريدًا في دعم وإسناد غزَّة

2024-12-27T09:09:00+02:00
علقم: الجبهة اليمنيَّة شكَّلتْ نموذجًا فريدًا في دعم وإسناد غزَّة
وكالة شهاب للأنباء

أكد الكاتب والمحلل السياسي فرحان علقم، أنّ اليمن شعبًا ومقاومة، شكَّلت بمواقفها نموذجا فريدا في دعم وإسناد غزة، خلال معركة "طوفان الأقصى" والعدوان "الإسرائيلي" المتواصل منذ أكثر من 15 شهرا.

وقال علقم في تصريح صحفي "لا شك أن موقف اليمن يشكل سابقة تفوق فيها على كل من حولها من الأعراب".

وأضاف: "على الرغم من ضيق الحال والحصار المطبق الذي طال أمده عليهم، إلا أن اليمانيين أثبتوا أنهم أصحاب مواقف أصيلة وأصحاب انتماء عقائدي سليم وراسخ رسوخ جبال اليمن".

وأكمل: "لم ترهبهم التهديدات، ولم تفتنهم الامتيازات والمنح التي انهالت عليهم في مقابل وقف عملياتهم والتخلي عن غزة والتوقف عن إسنادها".

وأوضح علقم، أنَّ كل ذلك لم يفلح، لا الإغراء ولا التهديد، وشكلوا بذلك نموذجا فريدا نتمنى على الحكومات والأنظمة العربية أن تحذو حذوهم وأن تقتدي بهم". 

ويرى أنه "على الشعوب العربية أن تفعل فعل الشعب اليمني الذي لم يتوقف عن إسناد غزة والحشد لها ودعم جيشهم والوقوف خلفه في الالتزام مع غزة سلما وحربا'.

وتابع، أن "اليمن بهذا الالتزام، أقام الحجة على الجميع، فلم يعد هناك عذر، فلا بعد المسافة منع، ولا التحالفات الدولية منعت، ولا عدم وجود حدود مشتركة مع فلسطين المحتلة منعت، ولا الحالة الاقتصادية والسياسية في البلد منعت. فلم يعد هناك عذر لأحد".

وأشار علقم إلى أن فعل اليمن لم يكن دون جدوى أو منخفض التأثير بل كان فعلًا مؤثرًا ومربكًا للاحتلال وشركائه سواء أمريكا وبريطانيا أو من شايعهم وتحالف معهم من عرب أو عجم. 

وفي ما يتعلق بمفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزة، عقب على المستجدات الأخيرة قائلًا: "منذ البداية كانت المخاوف تدور حول إمكانية ذهاب الاحتلال بقيادة نتنياهو إلى النهاية لإتمام الصفقة".

وأضاف: "تعودنا من نتنياهو أنه يعمل على إشاعة أجواء إيجابية كلما زاد الضغط الداخلي عليه أو كلما رفعت الولايات المتحدة وتيرة الضغط، ومن ثم ينقلب على المشروع ويحبطه باختلاق شروط جديدة".

وبحسب علقم، هذا حصل في المقترح "الإسرائيلي" الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن بالنيابة عن الاحتلال، بل لقد ذهب إلى اجتياح رفح ضاربا بعرض الحائط كل جهود الوسطاء. 

وفي بيان حماس في السابع عشر من ديسمبر الحالي أعلنت الحركة عن إمكانية تحقيق تقدم وإنجاز صفقة ما لم يضع الاحتلال شروطًا جديدة. 

ووفق المحلل السياسي، مشوار الصفقة لم يصل إلى نهايته بعد، ويتوقف الأمر على موقف الوسطاء وخاصة قطر ومصر حيث من المفترض أن يظهروا حقيقة الموقف ويعلنان عن المعطل وعدم الاكتفاء بالتصريحات الضبابية.

وشدَّد على أهمية ممارسة ضغط على الإدارة الأمريكية؛ لحثها على ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو للالتزام بما يمكن من تحقيق الصفقة والتوقف عن القفز إلى الأمام هربا من أزماته والملفات التي تطارده، وأن يتوقف عن تصدير هذه الأزمات إلى الشعب الفلسطيني الذي يدفع فاتورة هروب نتنياهو من أزماته. وفق علقم.

اخبار ذات صلة