قال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية، اليوم الخميس، إن الوضع الصحي والإنساني داخل المشفى المحاصر والمهدد بالإخلاء أصبح "كارثيًا" على الرغم من المناشدات للعالم من أجل المساعدة.
وقال أبو صفية، في بيان صحفي، "ما زلنا نواجه منع وصول الطعام، والإمدادات الطبية، والوفود الطبية، ونطالب بشكل عاجل بالحصول على حماية دولية لنظامنا الصحي. للأسف، لم توجد أي ضمانات بشأن الدعم الطبي أو الحماية لطاقمنا ومرافقنا. نحن نفعل ما بوسعنا لإصلاح ما يمكن إصلاحه داخل المستشفى لتقديم خدمة أفضل، لكن الوضع لا يزال كارثيًا".
وأشار إلى، أن الليلة الماضية كانت أسوأ من الليلة التي سبقتها، حيث إن الروبوتات المتفجرة كانت قريبة جداً من مستشفى كمال عدوان.
واسترسل الدكتور أبو صفية، أن كمية المتفجرات المستخدمة كانت أكبر بكثير هذه المرة. مردفًا: "لقد اخترقت الشظايا الناتجة عن هذه الانفجارات المبنى وضربت إحدى غرف المرضى، مما أدى إلى إصابة الممرض حسن الدبوس بشكل مباشر. لقد تعرض لإصابة خطيرة في الرأس، حيث تحطمت جمجمته وحدثت كسور في وجهه وفكيه وهو حالياً في وحدة العناية المركزة، وحالته خطيرة جداً".
أكد الدكتور أبو صفية، أن مستشفى كمال عدوان يفتقر إلى الموارد اللازمة للتعامل بشكل كافٍ مع مثل هذه الحالات الخطيرة.
وأوضح أن، حوالي 75 مصابًا، بالإضافة إلى مرافقيهم، و180 من الكوادر الطبية، متواجدون داخل المشفى المهدد بالإخلاء، مما يرفع العدد الإجمالي للأشخاص في المستشفى إلى حوالي 350.
وقال، "نحن نبذل جهودًا لنقل المرضى إلى مستشفيات أخرى، وآمل أن أنقل حسن إلى مستشفى الأهلي المعمداني لإجراء عملية جراحية ولتقديم الرعاية اللازمة من قبل متخصصي المخ والأعصاب".
ولفت إلى، أن قنابل الطائرات المسيّرة تتساقط بشكل متواصل، مما أدى إلى إصابة إحدى أعضاء الطاقم الطبي بشظية من متفجرة ألقتها طائرة مسيرة. لقد تعرضت لإصابة في الرقبة وحالتها متوسطة. تستهدف الانفجارات المناطق القريبة من المستشفى".
كما ذكر مدير مستشفى "كمال عدوان"، أن طائرة مسيرة أطلقت قذيفة أصابت بالقرب من نافذة حيث يتواجد الممرضون.
وبين أن، الانفجار الأخير حدث حوالي الساعة 4:30 صباحًا. كانت قوة الانفجار كبيرة لدرجة أنها دمرت تقريبًا كل شيء - الأبواب، والنوافذ، والحواجز الداخلية، والزجاج - داخل المستشفى، مما جعل قسم العناية المركزة شبه خارج عن الخدمة. نحن حاليًا ننقل الإمدادات من مناطق أخرى في المستشفى لعلاج المصابين، بما في ذلك حسن الدبوس، ولكننا نفعل ذلك بحذر شديد بسبب مخاوف من مزيد من القصف.
وفي ختام حديث، ناشدت الدكتور حسام أبو صفية، العالم والمجتمع الدولي لحماية النظام الصحي وموظفيه، في مستشفيات شمال قطاع غزة على وجه التحديد.