يعيش الكابتن شاهر أبو عودة لاعب فريق نادي أهلي بيت حانون السابق في حالة حزن وتشتت ذهني، بعد أن فقد والده دون أن يودعه، واستمرار تواجد نجله البكر في السجن لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتقطعت أوصال عائلة الرياضي المرحوم يوسف أبو عودة، بين شمال القطاع وجنوبه، حيث بقي ثلث الأبناء متشبثين بأرضهم في مدينة بيت حانون، بينما نزح النصف الأخر لجنوب قطاع غزة.
يقول أبو عودة، لـ "فلسطين أون لاين":"حرمني الاحتلال من رؤية والدي الذي توفي خلال الحرب، حيث أنني كنت أتواجد في بيت حانون، ووالدي توفي في خانيونس، ولم أستطع أن ألقي نظرة الوداع عليه بسبب الحاجز الذي وضعه الاحتلال في منطقة "نتساريم".
وأضاف شاهر، "يتواجد 7 من إخواني في منطقة جنوب غزة، بينما بقيت أنا واثنين من أشقائي في شمال غزة، حيث صمدنا في مدينة بيت حانون طيلة الفترة السابقة، وتم اخراجنا بالقوة عبر الحاجز، ونزحنا لمنطقة وسط مدينة غزة".
وأكد أبو عودة، أنه لا يعلم شيء عن نجله الأكبر حازم، الذي تم اعتقاله عبر الحاجز دون أسباب، حيث أنه كان يعمل داخل الأراضي المحتلة عام 48 قبل الحرب، مطالبا المؤسسات الدولية بالمساعدة لمعرفة مكانه.
وأشار أبو عودة، إلى أنه وصل لمدينة غزة دون أمتعة، حيث قام عدد من أصدقائه الرياضيين بتوفير بعض المستلزمات له ولعائلته، ويعاني كغيره من ويلات النزوح.
وتمنى أبو عودة، أن تنتهي الحرب في أقرب وقت، وأن يعود لمنزله ويلتقي مع أشقائه من جديد، والإفراج عن نجله مع بقية الأسرى.