قالت وسائل الإعلام العبري، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يمثل، اليوم الإثنين، أمام المحكمة المركزية في "تل أبيب"، للإدلاء بدفاعه عن التهم المنسوبة إليه من النيابة العامة بالرشوة والاحتيال وإساءة الثقة، وذلك للمرة الخامسة على التوالي.
وتطلب المحكمة من نتنياهو المثول أمامها ثلاث مرات أسبوعيًا ولساعات عدة حتى انتهاء دفاعه.
وقالت القناة 12 العبرية، إنَّ النيابة تؤكد تورط نتنياهو المباشر في قضايا الرشوة، مشيرةً إلى أنه في الجلسة السابقة من محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تم طرح تساؤلات حول مدى علمه أو وعيه بتفاصيل بعض بنود الرشوة الموجهة ضده.
وأوضحت القناة العبرية، أنّ القضاة طلبوا من النيابة العامة توضيح موقفها بشأن هذه النقطة. وبحسب النيابة، فإن جميع البنود المتعلقة بالرشوة تعود إلى علم رئيس الوزراء المباشر، مما يشير إلى تورطه في القضية بشكل واضح.
ويُذكر، أنّ المحكمة رفضت طلب وسائل الإعلام ببث المحاكمة على الهواء مباشرة، ورفض نتنياهو من جانبه الجلوس على مقعد المدعى عليهم وانتظر حتى مغادرة المصورين قبل بدء المحاكمة، وذلك حتى لا يتم تصويره كمتهم إلى جانب محامي الدفاع عنه.
وأوضح أحد القضاة لرئيس الوزراء أنه يتمتع بنفس الامتيازات التي يتمتع بها الشهود الآخرون، حيث يمكنه الجلوس أو الوقوف كما يشاء. وعقدت الجلسة القضائية أمام هيئة من 3 قضاة في قاعة بمحكمة منطقة "تل أبيب"، بعد نقلها من القدس لدواع أمنية.
وقالت إذاعة "جيش" الاحتلال عقب وصول نتنياهو إلى المحكمة، "لأول مرة في تاريخ "إسرائيل" يكون رئيس وزراء في منصة المتهمين وهو على رأسه عمله".
وأشارت الإذاعة إلى أنه حضر عدد من الوزراء إلى قاعة المحكمة، وقالت الوزيرة ميري ريغيف: المحكمة تذل رئيس الوزراء، وتهين الدولة وتضر بأمن إسرائيل - ماذا كان سيحدث لو تم تأجيل المحاكمة لبضعة أشهر؟
ونشرت منصة أخبار الحريديم، صورًا توثّق حضور وزير الأمن الصهيوني إيتمار بن غفير إلى المحكمة، لافتتاحية شهادة نتنياهو، ودعمه، مطالبًا الوزراء بإقالة المستشارة القانونية للحكومة.
وقالت القناة 14 العبرية، إن المدَّعي العام يصف نتنياهو بـ"المتهم رقم 1. ولفتت المصادر العبرية، إلى أن أحد مساعدي نتنياهو دخل إلى قاعة المحكمة ومعه وثيقة تحت بند "سرية للغاية" وتوجهَ بها إلى نتنياهو.
وأشارت المحكمة، إلى أنه يتوجب على نتنياهو المثول ثلاث مرات أسبوعيًا، وفقًا للجدول الزمني المحدد للنظر في القضايا التي تشمل اتهامات بالرشوة، الاحتيال، وخيانة الأمانة، بعد أن رفض القضاة طلب بنيامين نتنياهو تخفيض أيام شهادته إلى يومين أسبوعيًا، ما يعني أنه سيكون عليه الإدلاء بشهادته 3 مرات أسبوعيًا، بواقع 6 ساعات كل مرة.
وقالت القناة 12 العبرية، إن إدارة المحكمة المركزية وجهاز الأمن العام (الشاباك) أوصيا بالاستماع إلى شهادة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في قاعة محمية تحت الأرض في المحكمة المركزية في "تل أبيب".
وكان من المفترض أن يمثل نتنياهو أمام المحكمة المركزية "الإسرائيلية" في القدس الشرقية حيث أدلى في الماضي بشهادته أكثر من مرة. وذكرت القناة العبرية، أن التوصية بنقل مكان المحاكمة جاءت لاعتبارات أمنية، وستجري شهادة نتنياهو في 10 ديسمبر/كانون الأول، بعد تأجيلها مدة 8 أيام عن الموعد الأصلي الذي كان مقررًا الإثنين 2 ديسمبر.
وقالت، إن "عدد الأيام التي ستستغرقها الشهادة غير معروف، ويختلف وفقا لاحتياجات الدفاع والادعاء، ولكن التقديرات ترجح أنه حوالي 20 يومًا".
وأضافت القناة “تم استدعاء نتنياهو وهناك موعد، لكن من الواضح أن هذا الوضع الذي سيجلس فيه على منصة المحكمة ويدلي بشهادته ليس مريحًا له”.
وفي 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وافقت المحكمة المركزية "الإسرائيلية"، جزئيا، على طلب تقدّم به نتنياهو لتأجيل مثوله أمامه 8 أيام، للدفاع عن نفسه في اتهامات فساد موجهة إليه، بدعوى انشغاله بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال ضده بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.