أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي طلب إخلاء مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة على الفور.
وبثت قناة الجزيرة مشاهد خاصة تظهر تكدس النساء والأطفال الجرحى في أحد ممرات المستشفى، بعد تعرض جميع غرف وأقسام المستشفى لإطلاق نار وقصف مدفعي من الآليات الإسرائيلية المتوغلة في محيط المستشفى.
أنقذوا مستشفى كمال عدوان قبل فوات الأوان.
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) December 21, 2024
صورة تُظهر احتماء المرضى والكوادر الطبية داخل ممرات المستشفى، جراء القصف المتواصل وإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. pic.twitter.com/9QKF3s9ozU
وأظهرت صور، قيام قوات الاحتلال بإطلاق النار في اتجاه المستشفى بشكل مباشر، حيث يوجد داخل المستشفى عشرات من الكوادر الطبية والجرحى والمرضى من الأطفال والنساء.
كما أظهرت الصورة احتماء المرضى والكوادر الطبية داخل الممرات الداخلية لأقسام المستشفى، جراء إطلاق الاحتلال النار بشكل متواصل.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية، إن الاحتلال الإسرائيلي يقصف المستشفى بشكل مباشر ودون سابق إنذار، مشيرا إلى أن الاحتلال طلب إخلاء المستشفى خلال ساعات.
وحمّل أبو صفية المجتمع الدولي مسؤولية ما ترتكبه قوات الاحتلال في غزة.
وفي وقت سابق، أكد أبو صفية، استهداف جيش الاحتلال الطابق الثالث من المستشفى بالقذائف المدفعية، دون وقوع إصابات.
كانت تلك الصرخة الأخيرة لمدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية، المحاصر منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
— Tamer | تامر (@tamerqdh) December 21, 2024
بعدها انقطع الاتصال بالطواقم الطبية داخل المستشفى، والمعلومات تشير إلى قصف و إطلاق نار وقنص يستهدف كل من يتحرك داخله.
لو كان هذا المستشفى في مكان آخر من العالم غير غزة، لتحرك… pic.twitter.com/DrsIUaz0Xv
وأكد أن المستشفى لم يتلقَ مستلزمات الصيانة الضرورية للحفاظ على الكهرباء والمياه والأكسجين، رغم الوعود، مناشدا من يمكنه أن يوفر ما يحتاجه المستشفى لإنقاذ المصابين.
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من إرسال 70 من وحدات الدم فقط، رغم حاجة المستشفى إلى 200 وحدة.
وشدد على أن جيش الاحتلال لم يسمح بدخول جميع المستلزمات المطلوبة، كما منع الطواقم الطبية من الدخول، في ظل نقص حاد في المستلزمات والأجهزة الطبية والأدوية ومسكنات الآلام.
كما شدد على أن الطعام شحيح جدا، قائلا “لا نستطيع توفير وجبات للجرحى. نحن ندعو العالم للتدخل بشكل عاجل حتى لإدخال الطعام مما يسمح لنا بتوفير وجبة واحدة على الأقل خلال اليوم للمصابين الذين يحتاجون بوضوح إلى التغذية أثناء فترة تعافيهم، وأيضا للفريق الطبي الذي يعمل على مدار الساعة”.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يواصل الاحتلال استهداف المستشفى، بما يسفر عن وقوع شهداء وجرحى بين المرضى وأفراد الطواقم الطبية، بالإضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة فيه.
وبدعم أمريكي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب الإبادة الجماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 152 ألف شهيد وجريح غالبيتهم من النساء والأطفال، و10 آلاف مفقود تحت الركام وفي الطرقات، حيث تمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي وصول طواقم الإسعاف إليهم، ودمار هائل في البنية التحتية.