أكد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد أن الاعتداءات المتكررة والمتصاعدة من "قطعان المستوطنين" على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلةى، يأتي ضمن مخطط التهجير الذي ترعاه وتموله حكومة الاحتلال المتطرفة وتوفر له الحماية من خلال الجيش.
ودعا شديد في تصريح صحفي اليوم السبت، إلى تصعيد الحراك الشعبي والتصدي لجرائم المستوطنين ومواجهة اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم وأراضيهم في الضفة الغربية.
وقال: "من أمن العقاب أساء الأدب، وعلى شعبنا أن يمتلك زمام الأمر ويبادر بحماية نفسه بنفسه بكل بما يملك ويستطيع من قوة، ليدافع عن نفسه ومن حوله، من خلال وحدة الموقف والتوجه".
وأشار إلى أن "شعبنا الفلسطيني امتلك من الخبرات والتجارب في مقارعة هذا الاحتلال ومستوطنيه عبر عقود طويلة، ولم يسلم ولم يرفع الراية".
وأكد شديد أن انفلات المستوطنين ليس عفويا، إنما هو مخطط ومرسوم له من قبل حكومة الاحتلال وجيشه المتطرف، لأجل التوسع الاستيطاني وتنفيذ مخططات التهجير والتطهير العرقي بالضفة.
وتابع: "هذه العصابات ما كان لها أن تتجرأ على مهاجمة الفلسطينيين والاعتداء عليهم بهذه الهمجية والوحشية لو لم يكن لديها ضوء أخضر ودعم وحماية وتشجيع وضمانات من حكومة الاحتلال".
ومنذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس. وأسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد أكثر من 806 فلسطيني وإصابة نحو 6500 واعتقال ما يزيد على 11 ألفا آخرين، وفقا لبيانات رسمية فلسطينية.