أفاد المدير العام لهيئة المدن الصناعية عبد الرحيم فودة أن المنحة الأوروبية المقدمة لتطوير منطقة غزة الصناعية، وتحفيز الاستثمار فيها تبلغ 10 ملايين يورو.

وبين فودة لصحيفة "فلسطين" أمس أن ثلاثة ملايين يورو مخصصة لتطوير أعمال البنية التحتية، وسبعة ملايين يورو لتشجيع الاستثمار في المنطقة الصناعية، وتدعيم المنشآت الاقتصادية الموجودة داخلها.

وذكر فودة أن المرحلة الأولى من المشروع التي بدأ العمل فيها قبل شهرين تشمل إعادة تأهيل وتطوير محطات الصرف، وآبار المياه، ومحطة التحلية، وغرف المحولات الخاصة في الكهرباء، والإنارة، متوقعًا الانتهاء منها في غضون ستة أشهر.

ولفت إلى أن المرحلة الثانية للمشروع لم يعلن وقت بدء تنفيذها، غير أنه بين أنها تعتمد على تشجيع الاستثمار المحلي، ومساعدة المنشآت الصناعية الموجودة داخل المنطقة الصناعية على تطوير نفسها والارتقاء بإنتاجها بتقديم دعم مادي ولوجستي.

وأشار فودة إلى أن مشاريع البنية التحتية التي تشملها المنحة الأوروبية تابعة للحكومة، وليست للشركة المطورة لمنطقة غزة الصناعية.

وفي سياق متصل لفت الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للمدن الصناعية والمناطق الحرة علي شعث الذي يزور قطاع غزة إلى وجود حزمة حوافز للاستثمار في القطاع الصناعي أيضًا، ليكون هناك فرص لتشغيل الشباب المتعطلين عن العمل جراء الحصار، مبينًا أن بدء العمل في المنطقة الصناعية بغزة سيشغل 2000 عامل صناعي بصورة مباشرة.

وأكد في تصريح له أن العمل على أرض الواقع بدأ بالفعل، حيث وقعت الهيئة عقودًا مع المقاولين، وسيزور وفد من الهيئة برفقة وزيرة الاقتصاد ووزير العمل المنطقة، والمصانع كافة، للاطلاع على سير العمل والمشاكل التي تقابل القطاع الخاص في المدن الصناعية، لتذليلها وتسهيل عمليتي الاستيراد والتصدير.

وكانت وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة زارت أمس هيئة تشجيع الاستثمار في قطاع غزة، وأكدت خلال اطلاعها على سير عمل الهيئة ضرورة العمل على توحيد الجهود في تعزيز مناخ الاستثمار، وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين، والعمل على تبسيط الإجراءات، بهدف استقطاب استثمارات جديدة ومغتربة، وتعزيز الاستثمارات القائمة والحفاظ عليها.

وتقع مدينة غزة الصناعية على مساحة 500 دونم، ويعمل بها 38 مصنعًا ومنشأة صناعية ولوجستية، وتشغل حاليًّا 2000 من الأيدي العاملة المباشرة، وتطور شركة (بياكو) المملوكة لشركة (باديكو) القابضة المدينة الصناعية.