عمقت الحرب على غزة الفقر وتسببت بتفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في (إسرائيل)، وفقا لتقرير الفقر للعام 2023 الصادر عن مؤسسة التأمين الوطني اليوم الأربعاء، الذي أشار إلى حجم الفقر وانعدام المساواة وفجوات واسعة بين القطاعات والبلدات والمناطق.
وبحسب التقرير يعيش في (إسرائيل) 1.98 مليون نسمة تحت خط الفقر، بينهم 872.4 ألف طفل و158.5 ألف مسن، ونسبة الفقر هي 20.7% بين مجمل السكان، وبينهم 27.9% من مجمل الأطفال و12.8% من مجمل المسنين.
وباتت دولة الاحتلال في المرتبة الثانية الدنيا من حيث معدلات الفقر في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
خط الفقر للفرد
وخط الفقر للفرد في العام 2023 هو دخل أقل من 3324 شيكلا شهريا، وأقل من 10,637 شيكلا لعائلة مكونة من والدين وطفلين.
وأشار التقرير إلى أن معدلات الفقر مرتفعة في المجتمعين الحريدي والعربي.
وتراجع معدل الفقر في المجتمع العربي من 38.9% في العام 2022، إلى 38.4% في العام 2023. ونسبة الفقر في المجتمع اليهودي غير الحريدي هي 14%.
ونسبة الفقر في منطقة القدس هي 36.2%، وفي شمال دولة الاحتلال 22.5% وفي جنوبها 22.6%. وسجلت مستوطنة "موديعين عيليت" الحريدية نسبة فقر 48.3%، تليها القدس 38.3%، ثم بيت شيمش 36.3%، وبني براك 30.7%.
وإثر ارتفاع أسعار المنتجات والخدمات، أفادت 26.5% بأنها لم تتمكن من تمويل نفقاتها كلها في العام 2023، وقال 5% من السكان أنهم تنازلوا عن وجبة طعام ساخن لأسباب اقتصادية.
وحسب التقرير، فإن الدفعات الحكومية، مثل مخصصات الإعاقة وضمان الدخل وهبات خاصة في أعقاب الحرب أدت إلى تقليص نسبة الفقر، ولكن بشكل محدود. إلا أن مساهمة الحكومة في تقليص الفقر كانت بنسبة 35% فقط، وتشكل هذه المساهمة نسبة 58% من معدل المساهمة في دول OECD.