استشهد مسعف جراء قصف الاحتلال محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، واستهداف مداخل ومبنى المستشفى.
وأعلن مدير مستشفى كمال عدوان، الطبيب حسام أبو صفية، ارتقاء المسعف وسام إبراهيم ثابت في قصف الاحتلال المستمر على المستشفى ومحيطه هذه الليلة.
وأشار أبو صفية، إلى أن طائرات الاحتلال القت القنابل على المستشفى ومحيطه، ما أدى لاستشهاد المسعف "ثابت" بعد إصابته بجروح بليغة.
وقال، إن الوضع داخل المستشفى كارثي، جرّاء تواصل استهداف الاحتلال المباشر له، بمختلف أنواع الأسلحة، موضحًا أن النيران اشتعلت في قسم العناية المركزة في المستشفى، إثر نيران الاحتلال المتواصلة، وأنه تمت السيطرة على الحريق بأعجوبة.
ولفت إلى أن الطواقم الطبية تمكنت من إخراج المرضى من القسم بشكل صعب جدًّا، إثر النيران المشتعلة والقصف المستمر، مؤكدًا أنه القسم الوحيد العامل في شمال قطاع غزة، لكن الاحتلال حاول إخراجه من الخدمة عبر قصفه وتدميره.
وتابع "تفاجأنا باقتحام دبابات الاحتلال لمحيط المستشفى، بعد عمليات قصف عنيفة للمنازل المأهولة في المنطقة، وكنا نسمع نداءت استغاثة، لكن للأسف لا نستطيع فعل شيء".
وأردف أبو صفية "الوضع لدينا كارثي، ومنذ 75 يومًا ونحن نناشد العالم والمؤسسات الحقوقية بأن تضغط لوقف العدوان الإسرائيلي لكن دون أدنى استجابة".
ويواصل الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه الوحشي وحرب الإبادة على محافظة شمال قطاع غزة، وسط قصف وإعدام ميداني، ونسف للمنازل وتدمير للخدمات الأساسية، ومنع دخول الغذاء والماء والدواء.
ويعدم الاحتلال في بلدة جباليا ومخيمها وبيت لاهيا، أي مظاهر للحياة في المنطقة، إذ دمر أحياء سكنية كاملة، تحت قصف دموي مكثف وحصار مطبق يمنع دخول الغذاء والماء والأدوية.
كما جرى إخراج المنظومتين الصحية والإغاثية عن الخدمة تماما، وتعطيل آبار المياه والمرافق الحياتية كاملة، ضمن سلسلة جرائم متواصلة.
وبعد اجتياحين في ديسمبر/ كانون الأول 2023 ومايو/ أيار 2024، فإن هذه هي المرة الثالثة التي يجتاح فيها جيش الاحتلال جباليا منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة قبل أكثر من عام.
