قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، الثلاثاء، إن جيش الاحتلال استهدف مولدات الكهرباء وشبكة الأكسجين وخزانات المياه في المستشفى، ما يعرض حياة المرضى لخطر الموت، واصفا ما ما يحدث بأنه "أيام سوداء".
وأضاف أبو صفية في مقطع فيديو نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن "جيش الاحتلال عمد إلى تفخيخ شوارع بمحيط المستشفى واستهداف قسم العناية المركزة من خلال القناصة المتمركزين على أسطح الأبنية المجاورة، وطائرات من طراز كواد كابتر".
وأشار إلى أن "جيش الاحتلال استهدف أيضا أسطح المستشفى ما أدى إلى إصابة خزانات المياه، إضافة إلى استهدافه مولدات الكهرباء وشبكة الأكسجين، ملحقا أضرارا كبيرة فيها".
وأوضح أبو صفية أن "المشهد بات يتكرر يوميا مع وصول عشرات الإصابات، جراء استهداف جيش الاحتلال منازل المدنيين والتجمعات".
وأعرب عن أسفه "لعدم وجود أي ردود إيجابية على مناشداته السابقة لتحييد المنظومة الصحية من الاستهداف".
ولفت أبو صفية إلى "وجود 64 جريحا و6 حالات بالعناية المركزة، وكل استهداف إسرائيلي يكلفنا سحب المرضى في الممرات، ما يهدد حياتهم".
وفي وقت سابق، وصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأوضاع في مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة بأنها “مروعة حقًّا”، مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على المنطقة.
وقال غيبريسوس، في منشور عبر منصة إكس، اليوم الثلاثاء، إن فرق الصحة العالمية وشركائها تمكنوا قبل يومين من الوصول إلى المستشفى بالرغم من القصف والهجمات، حيث قاموا بتسليم 5 آلاف لتر من الوقود، إلى جانب كميات من الغذاء والأدوية.
وأشار إلى أنه تم نقل 3 مرضى من مستشفى كمال عدوان إلى مستشفى الشفاء لمتابعة تلقي العلاج.
وكشف غيبريسوس أن السلطات الإسرائيلية رفضت، الأسبوع الماضي، بشكل “تعسفي” وصول فرق منظمة الصحة العالمية إلى المستشفى؛ مما أدى إلى حرمان المرفق الطبي من العاملين المتخصصين في الرعاية الجراحية والتوليدية.
وأوضح أن الاشتباكات والقصف المستمر في محيط المستشفى تسببا في مزيد من الأضرار لإمدادات الأوكسجين والمولدات الكهربائية، واصفًا الوضع هناك بأنه “مروع حقًّا”.
وجدد غيبريسوس دعوته إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا ضرورة حماية الخدمات الصحية ووقف ما وصفه بـ”أجواء الجحيم”.
وخلّف العدوان نحو 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.