جسّد فنانون فلسطينيون معاناة الغزيين الذين يتعرضون لـ"حرب إبادة إسرائيلية" جماعية، عبر لوحات فنية رسمت على قطع ملابس "ناجية" من القصف والدمار "الإسرائيلي".
وأقيم المعرض الذي حمل عنوان "ملابس عم تتنفس" وسط طريق عام وعلّقت على حبال وألواح من الصفيح وحجارة متناثرة وتحديدًا أمام "مستشفى العودة الميداني 1" في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وتدور فكرة المعرض حول تدخل فني لتواصل السردية البصرية الفلسطينية بلغة معاصرة لتجسيد لوحات نضالية وأخرى من حياة النزوح والتشريد وأيقونات فلسطينية ذاع صيتها خلال الحرب.
ورسم الفنانون هذه الأفكار على قطع ملابس "ممزقة" لشهداء أو ناجين من القصف والدمار "الإسرائيلي"، في محاولة للتعبير عن قصص وحكايا الفلسطيني الذي يواصل حياته رغم "حرب الإبادة" المستمرة لليوم 438.
وقال الفنان غانم الدن: إن "ملابسنا ممكن (عم تتنفس) زينا .. وتعيش زينا .. رغم رحيل أصحابها أو نزوحهم!".
وأوضح الدن لمراسل "فلسطين أون لاين" أن المعرض يأتي كمحاولة من وسط الحرب والدمار لإعادة "الحياة لهذه الملابس سواء كانت سليمة أو محروقة أو ممزقة".
وأشار إلى أن الرسومات واللوحات الفنية تعبر عن قصص إنسانية ونضالية فلسطينية.
ورغم جذب المعرض بعض المواطنين إلا أن آخرين لم يلتفتوا إليه؛ بسبب متابعاتهم الحالة الصحية لذويهم في المستشفى المذكور؛ نتيجة القصف والمجازر الإسرائيلية المستمرة على مخيم النصيرات.
وشهد المخيم المكتظ بسكانه اللاجئين وآلاف النازحين من مناطق سكنية مختلفة، الأسبوع الماضي، ارتقاء أكثر من 120 شهيدا في مجازر عائلية مختلفة.
وقبل أيام، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الكارثة التي تشهدها غزة ليست سوى انهيار كامل "لإنسانيتنا المشتركة وكابوس يجب إنهاؤه، وينبغي ألا تنصرف الأنظار بعيدا عنه".