قائمة الموقع

"لا يطيل الجميلون المكوث"... عبر وسمّ (#روح_الروح) هكذا نعى نشطاء "التَّواصل" الجدِّ "أبو ضياء"

2024-12-16T17:50:00+02:00
"لا يطيل الجميلون المكوث"... عبر وسمّ (#روح_الروح) هكذا نعى نشطاء "التَّواصل" الجدِّ "أبو ضياء"

تصدر وسم #روح_الروح منصات التواصل الاجتماعي، عقب استشهاد الشيخ الفلسطيني خالد نبهان، الذي عُرف بمقولته المؤثرة "روح الروح" أثناء وداعه لحفيدته ريم التي استشهدت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 جراء قصف إسرائيلي.

ومع إعلان استشهاده، امتلأت منصات التواصل بتعليقات من نشطاء وإعلاميين ومؤثرين فلسطينيين وعرب، عبروا عن الحزن والفخر برمزيته التي أصبحت عنواناً للصبر والثبات في وجه الاحتلال الإسرائيلي، ونشروا عشرات الآلاف من المنشورات مستذكرين حفيدته وجملته الشهيرة لها.

والجد نبهان المعروف بحنانه على أحفاده خاصة الشهيدة ريم (3 أعوام)، أفنى أيامه بعد استشهادها بالعمل الخيري لمساعدة الناس والتخفيف من أهوال الحرب عليهم، لكن جيش الاحتلال قتل الجد نبهان، أمس الأحد، بغارة على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وانتهت بذلك حكاية "روح الروح" وانطفأت شُعلة العمل الخيري الذي أضاء به حياة العشرات من المكلومين.

تضامن وحزن

الصحفية اللبنانية فاطمة التريكي علقت قائلة: "ذهب إليها سريعاً.. لا يطيل الجميلون المكوث.. كانت سكينته سكينة موقن عابر لا راغب متشبث.. اليوم يتلقيان حيث لا ظلم ولا احتلال ولا (إسرائيل).. ليس لهم الرثاء والحزن بل على الناظرين الساكتين فلتُقم المآتم".

أما الإعلامي الجزائي حفيظ دراجي فكتب عبر حسابه: "صاحب مقولة "روح الروح" يلتحق بحفيدته وقوافل شهداء غزة، رحل روح الروح وترك قي القلوب جروح.. هنيئا لك بالشهادة يامن كنت مدرسةً في الصبر والثبات والتسليم لقضاء الله".

وكتب الداعية محمود الحسنات: "استشهد "أبو ضياء": روح الروح.. فإلى روح وريحان ورب راضٍ غير غضبان يا شيخنا".  

القارئ الكويتي أحمد بن عبد العزيز النفيس قال: "حان وقت التقاء الروح بالروح.. إلى روح وريحان ورب غير غضبان يا أبا ضياء".  

بينما عبّر المغرد أحمد إبراهيم عن حزنه قائلاً: "غابت روح الروح، ولم يبق في القلب متسع لنحيبٍ أو رِثاء، وكأن الحزن قد أضرم فينا صمتًا عميقًا لا يَنفك يغشى الأرواح ويُطفئ الآمال".

رمزًا للصبر

أصبح "أبو ضياء" رمزاً للصبر في غزة، خاصة بعد ظهوره في مقاطع فيديو يودع فيها حفيدته التي كانت الأقرب إلى قلبه. الشيخ محمد المختار الشنقيطي وصفه بأنه: "الشيخ المحتسب الصبور، يسلم الروح شهيداً، ملتحقاً بحفيدته الصغيرة التي دعاها "روح الروح" يوم فقَدها.. اللهم اجمعهما في علِّيين".".  

الكاتب الصحفي تركي الشلهوب دعا إلى ترجمة خبر استشهاده قائلاً: "يجب أن يُترجم الخبر إلى جميع لغات العالم، ليكون شاهداً على وحشية وإرهاب الاحتلال".  

ريحان الأفغاني نعى الشهيد وكتب: "وأخيراً بعد فراق طويل ومعاناة شديدة يلتحق صاحب الكلمة الشهيرة "روح الروح" خالد نبهان بحفيدته الشهيدة في جنات الخلد شهيدًا على يد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم الذي لا يعرف معنى الإنسانية ولا كرامتها فضلاً عن حقوقها".

وأبرز المغردون الجانب الإنساني للشهيد نبهان، الذي أمضى حياته يساعد أهالي غزة ويصبّرهم. الكاتب خيري الدين الجابري كتب: "أبو ضياء أمضى الحرب كلها وهو يسعى في حاجات الناس ويصبّرهم ويثبتهم".  

الصحفي يوسف الدموكي قال: "رجل من أهل الجنة، كأن نزل منها، والآن يعود إليها، سلامًا يا روحَ روحِ الروح".  

أما الإعلامي القطري عبدالعزيز الفضلي فوجه أصابع الاتهام إلى التواطؤ العالمي قائلاً: "يقولون قتله (إسرائيل)!.. أقول قتلته (إسرائيل) بسلاح أمريكي وتواطؤ غربي وتآمر وتخاذل عربي وعند الله تجتمع الخصوم".

الحبيب سالم المشهور وصفه بأنه "شاهداً وشهيداً على كل الإجرام الذي يمارسه الصهاينة بضوء أخضر من قوى الشر في العالم، مضيفًا: "وداعا أيها الفلسطيني النبيل، لقد استراحت روحك من عناء هذا العالم، أسأل الله تعالى أن يتقبلك ويتقبل منك وأن يعجل بالفرج!".

بينما لخص الكاتب أحمد داود أثر خالد نبهان قائلاً: "عرفناه مُنذ عام بكلماتٍ خرجت من أعماق القلب لتلامس الروح وهو يرثي رُوحَ الروح، ومازلنا اليوم ونحن ننعي الرجل نرى مقاطعه التي تمتلئ حباً وحناناً وبشاشة الوجه التي تبعث في أنفسنا الراحة.  ماذا بينك وبين الله يا أبا ضياء حتى ترثيك أمّة كاملة وتبكثك شعوب!

رحل خالد نبهان، تاركاً خلفه إرثاً من الصبر والثبات والإيمان، ليصبح نموذجاً فلسطينياً يُحتذى به في مواجهة الظلم. كما عبّر الدكتور محمد الصغير قائلاً: "كان أيقونة في الصبر والاحتساب، نسأل الله أن يجمعه بحفيدته في الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يهلك قاتليه وينتقم منهم أشد انتقام".

وظهر اليوم الإثنين، شيّع أقارب نبهان جثمانه وسط حالة من الحزن الشديد، على الرغم من خطورة الأوضاع الأمنية في مخيم النصيرات، ليتم مواراة حكاية "روح الروح" ثرى الوطن.

وبدعم أميركي ترتكب (إسرائيل) منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل (إسرائيل) مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحق رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن السابق، يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

اخبار ذات صلة