فلسطين أون لاين

محاولات للتعويض عن الأضرار السياسية..

ناقد إسرائيليّ: احتلال القنيطرة "انتصارات شكليَّةً" لا تمحو فشل 7 أكتوبر

...
ناقد إسرائيليّ: احتلال القنيطرة "انتصارات شكليَّةً" لا تمحو فشل 7 أكتوبر
وكالات/ فلسطين أون لاين

أكد الكاتب والناقد التلفزيوني الإسرائيلي عيناف شيف، أن تطورات الوضع العسكري في سوريا وأعقاب الهجمات الإسرائيلية على منطقة القنيطرة بالجولان السوري المحتل، لن يستطيع محو الفشل المدوي الذي تعرض له الجيش في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرًا إلى التفاوت الواضح بين ما وصفه "الانتصار الإعلامي" و"التحديات الميدانية الحقيقية".

وتحدث شيف، في مقال له في صحيفة "يديعوت أحرنوت"، اليوم الإثنين، عن العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في سوريا والتي تمت بسرعة فائقة، مستغلا فرصة تاريخية للسيطرة على مناطق جديدة، مع التركيز على تصريح بعض المسؤولين بأن الجيش وصل إلى حدود 30 كيلومترا من دمشق.

ويرى الناقد الإسرائيلي، أن هذه الإنجازات العسكرية هي مجرد "انتصارات شكلية" لا تعكس النجاح الكامل، موردا تصريحات أدلى بها رئيس الأركان الإسرائيلي أكد فيها أن "تل أبيب" ليست بصدد التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، ولا تنوي إدارة البلاد.

ويرى أن هذا التناقض بين تصريحات القيادة العسكرية والواقع في الميدان يعكس فشل الجيش في التعامل مع الأرض بشكل فعّال، ففي الوقت الذي ظهر فيه الجيش بشكل قوي على شاشات التلفاز من خلال الهجمات الجوية المثيرة للإعجاب، فإن السيطرة على الأرض كانت تفتقر إلى الإستراتيجية الواضحة.

كما يوضح الكاتب أن الأحداث في سوريا تأتي في سياق محاولات الجيش الإسرائيلي للتعويض عن الأضرار النفسية والسياسية التي تكبدها بعد الهجوم المباغت في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي "شكّل ضربة قاسية للجيش الإسرائيلي، وكان بمثابة نقطة تحول في الحرب مع الفلسطينيين".

والأحد، وافقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على خطة قدمها رئيسها بنيامين نتنياهو، لتعزيز الاستيطان الإسرائيلي في الجولان بقيمة تزيد عن 11.13 مليون دولار، مستغلة تطورات الأوضاع في سوريا.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

ومستغلة تطورات سوريا، شنت إسرائيل في الأيام الأخيرة مئات الغارات الجوية التي دمرت طائرات حربية وصواريخ وأنظمة دفاعية في مواقع عسكرية بأنحاء من البلاد، في انتهاك صارخ لسيادتها.

وفي أحدث تطور الأحد، احتلت إسرائيل 3 قرى جديدة هي "جملة" في محافظة درعا، و"مزرعة بيت جن"، و"مغر المير" بمحافظة ريف دمشق.