ذكرت وكالة "أكسيوس"، أن الولايات المتحدة طلبت من (إسرائيل) الموافقة على تقديم مساعدات عسكرية عاجلة لقوات الأمن الفلسطينية، ما يكشف المستور عن أسباب عملياتها ومن يقف وراءها خلف الستار.
وبدأت أجهزة أمن السلطة في رام الله عملية عسكرية فجر السبت الماضي، عملية عسكرية تجاه مخيم جنين للاجئين الفلسطينية، مروجة لرواية كون العملية لإحباط تفجير سيارة مفخخة كانت في طريقها لمقرات السلطة.
ووفق موقع "أكسيوس" فواقع العملية للسلطة تكذب روايتها الأولى التي أطلقتها وتبنتها قيادات في حركة فتح والمسؤولين في الأجهزة الأمنية.
دعم لاقتلاع معقل المقاومة
وبحسب مراقبين فإن مطالبة واشنطن من (إسرائيل) تقديم دعم عسكرية للسلطة، يوحي حقيقة إلى أن كل ما يجري هو بهدف اقتلاع المقاومة والقضاء عليها، حيث يمثل مخيم جنين قلعة ومعقل المقاومة الأكبر والأشرس في مواجهة الاحتلال.
واغتالت الأجهزة الأمنية في اليوم الأول لعمليتها في جنين المطارد للاحتلال منذ سنوات يزيد جعايصة، وطفلين بريئين.
والمقاوم جعايصة، من كتيبة جنين، أحد الأذرع العسكرية التي يعكف الاحتلال وأجهزته الأمنية على سحقها وملاحقتها واغتيال أعضاءها بسبب رفضهم للاحتلال ومقاومتهم له.
ولا تزال قوات السلطة وأجهزة أمنها تحاصر مخيم جنين، بعد أن شنت حملة مداهمة وتفتيش في مخيم جنين بهدف ملاحقة مقاومين واغتيالهم، ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة في المخيم.
واستدعت السلطة تعزيزات من مناطق أخرى ونشرت قناصة في بعض المباني، وأطلقت الرصاص الحي بشكل عشوائي على منازل المواطنين في المخيم جنين.
سيطرة أمنية
روايات وأخبار إسرائيلية أشارت إلى أن السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، يحاولون فرض ما يُسمى السيطرة الأمنية على مناطق في شمالي الضفة الغربية؛ جنين ونابلس وطولكرم بزعم أن المقاومين المسلحين هم من يسيطرون على الأوضاع هناك.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن أجهزة أمن السلطة تعمل بـنموذج نابلس، وهو النموذج الذي تحدث عنه رئيس الإدارة المدنية في جيش الاحتلال، ويقصد به دخول أجهزة أمن السلطة للمناطق التي كان جيش الاحتلال قد اقتحمها وأضعف فيها البنية التحتية للمقاومة.
وقال الناطق باسم كتيبة جنين إن اجهزة السلطة لا تفعل شيء لمنع قوات الاحتلال من اقتحام المخيم وتريد سحب سلاحنا لنكون بلا حول ولا قوة، يريدون جنين بلا سلاح مقاومة، سلاحنا موجه فقط ضد الاحتلال ولن ينزع السلاح من جنين إلا رب العالمين.
وكشف مسؤول فلسطيني عن أن المنسق الأمني الأميركي الجنرال مايك فِنْزِل اجتمع مع قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية قبل العملية لمراجعة خططهم.
وفي المقابل زعم الناطق الرسمي باسم قوى أمن السلطة العميد أنور رجب إن ما يحدث في جنين بالضفة الغربية حملة أمنية تستهدف من وصفهم بالخارجين عن القانون، في حين قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المرداوي إن السردية التي تقدمها أجهزة الأمن الفلسطينية هي انتحار سياسي.