استنكر الدفاع المدني في غزة، الادعاءات والمزاعم التي نشرها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لتبرير استهدافه مركز دفاع مدني النصيرات ووصفه بـ "مجمع إرهابي".
وقال الدّفاع المدني، إنه "يستهجن محاولات الاحتلال "الإسرائيلي" المستمرة زج وتشويه دورنا المعلوم وهدفنا الإنساني النبيل، ليبرر كاذبا للعالم ادعاءاته باستهداف طواقمنا".
وأضاف، أن "جيش الاحتلال دمر معظم مقراتنا ومركباتنا منذ الأيام الأولى للحرب، ومنع طواقمنا من ممارسة عملها في شمال قطاع غزة، ما يدلل على رفضه المطلق لوجود أي خدمات إنسانية أو طبية".
وتساءل: بماذا يبرر جيش الاحتلال استهدافه طواقمنا 17 مرة أثناء عملها داخل المباني التي يقصفها وأثناء عمليات إنقاذ الأطفال؟ هل تلك الأماكن تعتبر "تجمعات إرهابية" يستوجب استهدافها؟!
وشدّد على أن مراكز الدفاع المدني والأماكن التي تقيم فيها طواقمه هي معلومة للمنظمات الإنسانية، وجميعها أماكن مفتوحة لجأت إليها طواقمنا بعد أن دمرها جيش الاحتلال.
ويُذكر أنه في تاريخ 23 أكتوبر 2024 هاجم جيش الاحتلال طواقم الدفاع المدني في شمالي قطاع غزة وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوبي القطاع واختطف 10 منهم".
وفي آخر تحديث عن حالة عمل الدفاع المدني في قطاع غزة والخسائر التي تكبدها منذ بداية الحرب بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل، أوضح الدفاع المدني، أن عدد الشهداء ارتفع بين عناصره إلى 90 شهيدًا، فيما أُصيب 304، واعتقل 21 آخرين في سجون الاحتلال.
وذكر، أن الاحتلال استهدف 17 مركزًا ومقرًا، من بينهم 14 مركزًا دُمّر بشكل كامل، و3 تضررت بشكل جزئي.
وفيما يتعلق بالمركبات المتضررة، أشار الدّفاع المدني إلى أن الاحتلال دمّر بشكل كلي 12 مركبة إطفاء وإنقاذ، ومركبتي إنقاذ وتدخل سريع، و 4 مركبات صهريج مياه، و8 مركبات إسعاف، ومركبة سلم إنقاذ هيدروليكي، و13 مركبة إدارية. كما دمّر الاحتلال بشكل جزئي، 11 مركبة اطفاء وإنقاذ، 3 مركبات إسعاف، ومركبتي صهريج مياه، وفقًا لبيان الدفاع المدني.
وأشار إلى أن الاحتلال استهدف بشكل مباشر مراكز الدفاع المدني 6 مرات في مواقع مختلفة، بينما استهدف الطواقم أثناء مهمات ميدانية 18 مرة.
وأكد الدّفاع المدني، أن جيش الاحتلال دمّر مخزون معدات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف بقيمة مليون وثلاثمائة ألف دولار. وطالب الدفاع المدني المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالاستجابة لنداءات واستغاثات ومعاناة آلاف المواطنين المحاصرين في شمالي قطاع غزة بفعل استمرار الجرائم الإسرائيلية، والسعي الجاد لعودة عمل الدفاع المدني وتشغيل مركباته المعطلة هناك في بلدة بيت لاهيا.
ويواصل الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه الوحشي وحرب الإبادة على محافظة شمال قطاع غزة، وسط قصف وإعدام ميداني، ونسف للمنازل وتدمير للخدمات الأساسية، ومنع دخول الغذاء والماء والدواء.
ويعدم الاحتلال في بلدة جباليا ومخيمها وبيت لاهيا، أي مظاهر للحياة في المنطقة، إذ دمر أحياء سكنية كاملة، تحت قصف دموي مكثف وحصار مطبق يمنع دخول الغذاء والماء والأدوية.
كما جرى إخراج المنظومتين الصحية والإغاثية عن الخدمة تماما، وتعطيل آبار المياه والمرافق الحياتية كاملة، ضمن سلسلة جرائم متواصلة.
وبعد اجتياحين في ديسمبر/ كانون الأول 2023 ومايو/ أيار 2024، فإن هذه هي المرة الثالثة التي يجتاح فيها جيش الاحتلال جباليا منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة قبل أكثر من عام.