تمسك أهالي الأسرى الإسرائيليين بمطلبهم بعقد صفقة شاملة لإعداد جميع الأسرى، ورفض أي صفقة جزئية، وجاء ذلك خلال تظاهرة لهم، مساء أمس في (تل أبيب)، ووصفوا الصفة الجزئية بأنها "حكم بالإعدام"، كما هاجم المتظاهرون نتنياهو وحكومته المتطرفة: "الشيء الوحيد الذي يهم رئيس الوزراء هو مصلحته الشخصية".
وحسبما نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، على صفحتها مساء أمس السبت، فإن الرسالة الموحدة والأساسية لأهالي الأسرى كانت: "الوقت ينفد، والمطلوب اتفاق شامل يشمل جميع الأسرى دون استثناء"، وركزت العائلات غضبها على الاعتبارات السياسية لدى نتنياهو التي تؤخر إطلاق سراح الأسرى، معربين عن معارضتهم الشديدة للترويج لصفقة جزئية، معتبرينها حكمًا بالإعدام على أبنائهم.
وأضاف أهالي الأسرى حسب الصحيفة: "نسمع من كبار المسؤولين أن الاعتبارات السياسية هي التي تؤثر على عملية صنع القرار بشأن الصفقة"، وقالوا: "لقد تعبنا، كل أسبوع نتلقى فيديو جديد يقشعر بطوننا. نطالب رئيس الوزراء بإعادة أبنائنا، كلهم في وضع إنساني، وكلهم يواجهون خطرًا داهمًا على حياتهم".
وشدد الأهالي على أن عودة الأسرى هدف أساسي للحرب، وعودتهم ستكون أهم إنجاز، وأن الاتفاق الجزئي يعني أننا مستعدون للتخلي عن جميع الأسرى.
وهاجم الأهالي نتنياهو وحكومته مباشرة، قائلين: "رئيس وزراء لا يعرف عدد الأسرى، لا يمكن أن يكون رئيسًا للوزراء، ووزير كبير يقول إن عودة الأسرى ليس انتصارا، لا يمكن أن يكون وزيرًا".
وأعربوا عن قلقهم البالغ على مصير الأسرى في ظل استمرار القتال، "كل تحذيراتنا على مدى 14 شهراً من أن الضغط العسكري يعرض الأسرى للخطر، ثبتت صحتها، الضغط العسكري يقتل الأسرى، والصفقة هي التي تنقذهم".
وناشدوا الرئيس الأمريكي المقبل، دونالد ترامب، للتدخل في المفاوضات ومطالبة نتنياهو بصفقة شاملة: "إنهم لن ينجوا من فصل الشتاء، فهم في ظروف إنسانية لا تطاق".