بجسد هزيل غزاه المرض أفرج الاحتلال الاسرائيلي بشكل مفاجئ عن الأسير اياد ابزيغ، ليظل طريح الفراش يعاني الاما كبيرة في جسده لا يستطيع تحملها، فيما تراقب عائلته بكل الم الحال الذي وصل إليه ابنها الشاب الذي دخل سجون الاحتلال وهو بكامل صحته ليخرج منها غير قادر على الحركة ...
ورغم أن الاعتقال الأخير لم يكن إلاول بحق الشاب ابزيغ ـ الذي أمضى قرابة ست سنوات متفرقة في سجون الاحتلال كان أولها عندما كان في الرابعة عشرة من عمره- الا أنه كان مختلفا اذ سلب منه صحته.
يقول والده:" كانت هذه المرة العاشرة التي يعتقل فيها إياد، فمنذ صغره وهو لا يكف عن المشاركة في المسيرات المناهضة للاحتلال، حتى أنه لم يكمل مسيرته التعليمية لتعدد مرات اعتقاله".
إياد بزيع
— ق.ض 𓂆 (@qadeyah_) December 14, 2024
أسير محرر يكابد آثار المرض والتعذيب بعد الإفراج عنه
لـم نتوقع وضعه الصحي رغـم علمنا بمرضه، دمامل في كل جسمه وألم قوي، نقلناه عالمستشفى وأخذ إبر مهدئة للألم خــف شـوي بس الدمامل موجودة، عدا عن آلام معدته المفاجئة والتي تجعله غير قادر على تناول الطعام بشكل طبيعيّ.
- هذا pic.twitter.com/Wd7Jk4JCOX
ويضيف :" وأصيب ابني أيضا عدة مرات بالرصاص الحي في قدميه وفخذه ويده، ولتعدد الاصابات لم يعد قادرا على المشي بطريقة سليمة بسبب تلف الأعصاب".
ورغم الإصابات المتعددة إلا أن ابزيغ لم يترك ممارسة الرياضة وتمارين اللياقة البدنية ورفع الاثقال، فقد كان محافظا على صحته بشكل كبير.
واعتقل الاحتلال ابزيغ للمرة العاشرة بعد اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في أكتوبر ٢٠٢٣ م، وحكم عليه بالاعتقال الإداري اولا لمدة اربع شهور وهناك علم باستشهاد ابن خالته فرشق ابريق ماء ساخن على المجندات فأصاب احداهن.
وهنا بدأ مسلسل التنكيل به من قبل إدارة السجن فنقلوه لسجن للمرضى النفسيين وكانوا يريدون إجباره على تناول أدوية نفسية ومهدئات لكنه رفض، وبعد رفع الأهل قضية على ادارة السجن تم نقله، وظل يعاني داخل المعتقلات حيث تم تمديد اعتقاله الإداري عدة مرات.
كل ذلك في غياب تام للاهل عن زيارته حيث يمنع الاحتلال أهالي الأسرى من زيارتهم بشكل تام منذ السابع من أكتوبر، " لم نكن نعلم اي شيء عما يحدث معه إلا إذا زاره المحامي أو خرج معتقل من نفس السجن الذي يتواجد فيه".
كان الأب يهرع آلى زيارة اي اسير يخرج من السجن الذي يتواجد فيه اياد ليطمئن على اخباره، " منعونا من زيارة ابنائنا، وانقطعت اخبارنا عنهم عنا، وعلى إثر ذلك انتحل احد الضباط صفة محامي ودخل إليه مدعيا بأنني قد توفيت ما أثر على معنوياته بشكل كبير".
وقد تمكن مرض الجرب " السكايبوس" من جسد ابزيغ حتى أن " الدمامل" ملأت جسمه وأسفل قدميه فلم يعد قادرا على الوقوف، ليفاجأ بأن ضباطا من السجن ورغم ايقاع حكم بحقه بتمديد الاعتقال الإداري اصطحبوه في سيارة لمصلحة السجون واخذوه لمكان في العراء وطلبوا منه النزول.
خشي اياد أن يكون الاحتلال قرر تصفيته بعيدا عن الاعين، لم يكن أمامه سوى التحامل على الامه والمشي، متوقعا أن تخترق رصاصاتهم جسده لكنه وجد نفسه في بلدة الظاهرية المجاورة لـ " كفر عقب" وقد أوصله الناس هناك آلى بيته.
صدمت أسرة ابزيغ برؤيته في المنزل دون أي مقدمات وحالة الاعياء الكبيرة التي يعاني منها حيث أنه طريح الفراش منذ تلك اللحظة ويتم نقله للمشفى يوما بعد يوم لتلقي العلاج.
يقول والده:" يتعرض الاسرى للتجويع حتى أن ابني ورفاقه كانوا يصومون طوال اليوم ليجمعوا الثلاث وجبات في وجبة واحدة، وما هذه الوجبات فهي لا تعدو فنجان قهوة من الارزوبيضة او نصف حبة بندورة.
ومنذ لحظة الافراج عنه فهو يطلب كل شيء " كنافة ، كباب" وغيرها " احضر له ما يريد فيتناول جزءا منه ثم يتقيأه، فمعدته لا تتحمل ما يأكله نهائيا".
أما التعذيب فحدث ولا حرج فقد كان الأسرى يتعرضون للتعذيب بشكل مستمر وعلى اتفه الاسباب، " لا يفرقون في ذلك بين اسير معتقل حديثا، واخر أمضى عشرات السنوات، فالجميع يتعرض للضرب والتنكيل".