أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أربعة أطفال يُقتلون يوميًا في قطاع غزة منذ بداية نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بسبب استمرار الحرب التي وصفتها بـ”الإبادة الجماعية”.

وأكدت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، في بيان اليوم السبت، أن القصف الأخير الذي استهدف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، رفع عدد الأطفال الذين استشهدوا في القطاع خلال الشهر الأخير إلى أكثر من 160.

وأضافت أن حصيلة الأطفال الذين قُتلوا في غزة خلال الأشهر الـ14 الماضية تجاوزت 14,500 طفل، فيما يواجه 1.1 مليون طفل في القطاع أوضاعًا إنسانية حرجة ويحتاجون إلى حماية عاجلة ودعم نفسي.

وأعربت راسل عن استيائها من استمرار معاناة الأطفال في غزة دون أي تحرك دولي فاعل، مشيرة إلى أن الأطفال “ليسوا مسؤولين عن هذا الوضع المأساوي، لكنهم يدفعون الثمن الأكبر بأرواحهم ومستقبلهم”.

وحذرت من تفاقم خطر المجاعة شمال القطاع، وسط محدودية وصول المساعدات الإنسانية. كما أشارت إلى النقص الحاد في المواد الأساسية مثل الغذاء، والمياه النظيفة، والأدوية، والملابس الشتوية، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض القابلة للوقاية، مثل الطفح الجلدي والتهابات الجهاز التنفسي.

وأضافت: “لا يمكن للعالم أن يبقى صامتًا بينما يعاني هذا العدد الكبير من الأطفال يوميًا من الجوع والمرض والبرد والدماء”.

ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ435 على التوالي، متسببًا بمجازر مروعة بحق المدنيين. وتشهد العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة يومها الـ71 وسط تدمير واسع للمنازل وتهجير قسري للسكان، بالإضافة إلى استهداف الطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان.

وبدعم أمريكي، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت 44,930 شهيدا، بينما تجاوز عدد المصابين 106,624 معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.