منحت منظمة العفو الدولية "أمنستي" بأستراليا، اليوم الأربعاء، الصحفي الفلسطيني أنس الشريف جائزة “المدافع عن حقوق الإنسان” لعام 2024؛ تكريمًا لجهوده الشجاعة في تغطية الأحداث في غزة.

وأوضحت المنظمة الدولية، أن الجائزة تأتي تكريمًا لشجاعة الصحفي الشريف وتغطيته للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتقديم شهادات حية تسلط الضوء على معاناة المدنيين في ظل تواصل الإبادة الجماعية خلال 14 متواليا.

وأكدت المنظمة الدولية أن الجائزة لهذا العام تركز على تكريم الصحفيين الذين أبلغوا بشجاعة عن الأحداث بغزة، وساهموا في التصدي للتضليل الإعلاميـ ورفع مستوى الوعي من خلال صحافة المواطنين ووسائل التواصل الاجتماعي.

ومن جهته، أهدى الصحفي "الشريف" هذه الجائزة لروح والده الشهيد، الذي يصادف ذكرى استشهاده اليوم، وإلى زملائه الصحفيين، وفي مقدمتهم مصور قناة الجزيرة الجريح فادي الوحيدي، الذي ما يزال ينتظر حقه بالعلاج.

وفي أكثر من مرة، واجه "الشريف" تحريضات إسرائيلية، وتهديدات بسبب عمله الصحفي، ولكنه استمربالتغطية (وما يزال حتى الآن)، رغم استهداف الاحتلال لوالده، وقصف منزلهم. وذلك كله يتزامن مع هدف الاحتلال بطمس الحقيقة من شمال قطاع في ظل محدودية الصحفيين الذين يغطون الإبادة المتصاعدة بتلك المناطق.

وتتواصل حرب الإبادة الجماعية وجريمة الإبادة الجماعية، التي تشنها "إسرائيل" في قطاع غزة، لليوم الـ 432 على التوالي، تزامنًا مع عمليات قصف واستهداف جوي ومدفعي مُكثف خلف عشرات الشهداء والجرحى.

وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، إلى 44 ألفًا و805 شهداء، بالإضافة لـ 106 آلاف و257 مصابًا بجروح متفاوتة؛ بينها خطيرة وخطيرة جدًا، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023.