ألغى كنيس "أداس إسرائيل"، أحد أبرز المعابد اليهودية المحافظة في واشنطن العاصمة، حدثًا كان من المقرر أن يستضيف وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق يواف جالانت، بعد اعتراضات من أعضاء الكنيس على سياسات (إسرائيل) في الحرب على غزة.
كان الحدث المقرر، مساء الاثنين، يهدف إلى مناقشة "التحديات الأمنية متعددة الجبهات"، لكن أعضاء الكنيس تلقوا بريدًا إلكترونيًا مساء الأحد يُبلغهم بإلغائه. وأوضحت رئيسة الكنيس، بيث هييفتز، أن الإلغاء جاء بسبب "مخاوف أمنية محددة"، وليس بسبب طبيعة الحدث.
أحد أعضاء الكنيس، بنيامين تمشين، أعرب عن اعتراضه خلال لقاء مع أحد الحاخامات، قائلاً: "لا أرى الكنيس يفتح أبوابه لوزراء مثل بتسلئيل سموتريتش أو إيتمار بن غفير. كيف يختلف جالانت عنهما؟".
وفي المقابل، أعرب السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة مايكل أورين عن استيائه من القرار، واصفًا إياه بأنه "غير مبرر"، ودعا قيادة الكنيس إلى التراجع.
تم نقل الحدث لاحقًا إلى مكاتب "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" الذي كان منظمًا للفعالية. يُذكر أن جالانت يواجه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بسبب اتهامات بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك تجويع المدنيين كأسلوب حرب خلال الحملة العسكرية على غزة.
تصريحات جالانت السابقة، مثل وصفه سكان غزة بأنهم "حيوانات بشرية"، أثارت جدلاً واسعًا واستخدمت كأدلة من قبل منظمات حقوقية مثل "العفو الدولية" والمحكمة الجنائية الدولية لتأكيد تقارير ارتكاب إبادة جماعية.