أكّد جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، أنه يمر هذه الأيام بالمرحلة الأصعب منذ تاريخ إنشائه، عام 1994، في ظل تآكل الكادر البشري وتدمير المعدات والآليات .
وحذر الدفاع المدني، في مؤتمر صحفي له، الثلاثاء، بأنه على مقربة من إعلان تحييد خدماته الإنسانية وخروجه عن الخدمة في كافة محافظات قطاع غزة، وهذا يعني أن نحو 2 مليون و400 ألف مواطن في القطاع سيفتقدون إلى التدخلات الإنسانية.
وبلغة الأرقام، أفاد المتحدث محمود بصل، بأن الجهاز المدني فقد 89 كادرًا من العاملين الميدانيين، من أصل 314، وإصابة 304 آخرين، منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأضاف، "اعتقل جيش الإحتلال الإسرائيلي 22 عنصرا، وفقدنا فقدا كليا 40 مركبة إطفاء وإنقاذ وإسعاف من أصل 72 مركبة، مما أحدث عجزا كبيرا في مستوى الاستجابة الإنسانية".
وقال إن الإحتلال الإسرائيلي منذ أن شنّ هذه الحرب على أبناء شعبنا، يتعمد عن سبق الإصرار استهداف أجهزة الخدمة الإنسانية من أجل إضعافها وجعلها عاجزة عن تقديم الخدمة الضرورية للمواطنين.
وأضاف الدفاع المدني أن الاحتلال منع إدخال قطع إصلاح المركبات التابعة له، بعد أن دمر مخزون الأجهزة و المعدات والتي تقدر بنحو مليون وثلامائة ألف دولار.
وبمناسبة "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، طالب الدفاع المدني بتجرك دولي فوري لوقف عمليات القتل والحرق والتدمير والإبادة الجماعية.
وحمل الجهاز الاحتلال الإسرائيلي، والإدارة الإمريكية تداعيات استمرار هذا العدوان وترك أبناء شعبنا الأعزل بلا استجابة وتدخل إنساني.
ووجه دعوة للأمة العربية والإسلامية للدعم والتضامن، والتحرك من أجل إنهاء الحرب على غزة وإنهاء المعاناة التي يعيشها سكان القطاع نتيجة الممارسات والعدوان الإسرائيلي