قال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، الثلاثاء، إن "الاتصالات مستمرة بخصوص المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة ومن المبكر الحديث عن أي تطورات".
وأضاف المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي: "منفتحون على أي طريق يؤدي لاتفاق بشأن غزة ولم نرفع أيدينا عن الوساطة".
وأمس الإثنين، أفاد مصدر مطلع لموقع "العربي الجديد" بأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة "وصلت إلى مرحلة متقدمة وبلغت تبادل أسماء الأسرى عبر الوسطاء".
وأوضح المصدر ذاته أن لجانا فنية من "حماس" ومصر و"إسرائيل" بدأت عملها لتفاصيل تنفيذ صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، وأن الحركة "سلمت الوسيط المصري قائمة أولية ووفد إسرائيلي يبحث الأسماء وبعض المقترحات".
وفي وقت سابق، أكد القيادي في حركة حماس، باسم نعيم، الجمعة، إن الوسطاء الدوليين استأنفوا المفاوضات مع الحركة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن الحركة لا تزال متمسكة بمطالبها الأساسية التي تمسكت بها خلال الجولات السابقة من المفاوضات.
وقال القيادي نعيم، في تصريحات لوكالة "أسوشيتدبرس"، إن حركة حماس متمسّكة بالمطالب الأساسية التي تشبثّت بها خلال الجولات السابقة من المفاوضات، بما في ذلك تطبيق وقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وحق الفلسطينيين النازحين داخلياً في غزة في العودة إلى منازلهم.
وفي الوقت نفسه، أشار نعيم إلى أن الحركة مستعدة لإظهار مرونة بشأن تنفيذ ذلك، بما يشمل الجدول الزمني لانسحاب القوات الإسرائيلية من الأجزاء الرئيسية بقطاع غزة.
كما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، موافقتها على المقترح المصريّ حول تشكيل لجنة الإسناد المحتمعي لإدارة قطاع غزة في اليوم التالي للحرب المتواصلة للشهر الـ 14 تواليًا.
وتنوي حركة حماس، بحسب المصادر، تقديم رؤية شاملة تتضمن موقفها وملاحظاتها على مخرجات الحوار مع فتح حول اللجنة المجتمعية، بما يشمل طبيعة عمل اللجنة وحجم التفويض الممنوح لها ودور الفصائل فيها. في المقابل، ستعرض حركة فتح رؤيتها بشأن اللجنة المجتمعية بهدف الوصول إلى رؤية متقاربة بين الفصائل جميعها، تمهيدًا لإقرار اللجنة على نحو رسمي من خلال مرسوم يصدره رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية مفاوضات غير مباشرة بين حركة "حماس" الاحتلال الإسرائيلي، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق؛ بسبب رفض حكومة الاحتلال مطالب حماس بإنهاء الحرب، وسحب قواتها من قطاع غزة، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
تواصل قوات الاحتلال، لليوم 431 تواليًا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين والعائلات، وسط وضع إنساني كارثي.