قائمة الموقع

الباحثة الوعري: 7 أكتوبر علامةٌ فارقة في التَّاريخ العالمي والفلسطيني

2024-12-09T09:58:00+02:00
الباحثة الوعري: 7 أكتوبر علامةٌ فارقة في التَّاريخ العالمي والفلسطيني 
فلسطين أون لاين

قالت الدكتورة نائلة الوعري الباحثة والكاتبة في التاريخ الحديث والمعاصر، إن معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر2023، دليل قاطع أن إرادة الشعوب لن تهزم مهما بلغت قوة المستبد أو المستعمر وإذا صممت الشعوب فعلت وإن وعدت أوفت بالرغم من غياب التوازن المادي بينه وبين المستعمر والخسائر البشرية والمادية التي تتكبدها على أيدي آلته المدمرة وتعاليه العنصري.

وشددت الوعري في مقابلة مع "فلسطين أون لاين" على أن الطوفان ما زال في حكم الأسطورة ودرب من دروب الخيال ولم يع حجمه العقل البشري وبذلك لن يكون محط اهتمام المؤسسات العسكرية ومدارسها وحسب بل سيكون نقطة تحول في التفكير العالمي لإعادة النظر في العديد من السلوك الإنساني والذي بات يعتقد بأن الذكاء الاصطناعي نهاية المطاف يمكن من خلاله الاستغناء عن العناصر البشرية.

وأضافت، جاء 7/10/2023 واختراقه للمنظومات الإلكترونية ليقول للعالم إن الإنسان هو الإنسان والعين هي العين والقدم هي القدم ولن يتحقق الأمن الاجتماعي والسياسي والاقتصادي بعيدًا عن جوهر الإنسان ويده العاملة وعينة الساهرة وخطواته الواثقة على طريق النصر والتحرير، وأن الترسانة العسكرية والمنظومات الإلكترونية والأقمار الاصطناعية لن تحمي اللصوص ومغول هذا الزمان ولن تقعد أصحاب الحقوق عن السعي في سبيلها.

وتابعت: علينا ان ننظر إلى ما صنعته غزة بنظرة موضوعية هادئة بعيدًا عن النظرة الكمية والعددية بالرغم من دورها المميز في مواجهة الجيش البريطاني أثناء زحفه من قناة السويس عبر صحراء سيناء خلال فعاليات الحرب العالمية الأولى 1914-1918م وتصديها له وتكبيده خسائر فادحة.

وكان لغزة سجل حافل بالنضال والمواجهة في الهبات والثورات التي خاضته فلسطين منذ العام 1917-2023.

وتتابع الوعري، إلا أن ما قامت به غزة في7/10/2023 كان علامة فارقة في مسيرة التاريخ العالمي بعامة والفلسطيني بخاصة.

توثيق الرواية

وحول توثيق معركة الطوفان، قالت: مما لا شك فيه يمتلك الطوفان مادة تاريخية مكتوبة ومرئية وشفوية ضخمة ويساهم بطريقة مقصودة وغير مقصودة العديد من الجهات العامة والخاصة لرصدها وتوثيقها لا بل عملت وسائل الاتصال والمواصلات والتقنيات الحديثة والمتطورة دورا مهما في نقلها وتوثيقها وتخزينها وهو ما وفر وسيوفر للباحثين والكتاب مادة مصدرية ضخمة للدراسة والبحث في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

واستدركت: على الرغم من ذلك فإن الرواية التاريخية الفلسطينية بعامة والغزية بخاصة قد فقدت وما زالت تفقد جزءًا كبيرًا من بياناتها في ظل حرب الإبادة والتي أجهزت على العديد من الروايات الشفوية الحية وتحويلها إلى مشاهد من الجثث والأشلاء ومواكب التشييع والمدفونين تحت الأنقاض والركام.

كما أشارت إلى مجموعة الوثائق التي يتم تسريبها بين فترة وأخرى وتذهب إلى دور الأرشيف وتتكتم عليها الرقابة العسكرية ودهاليز الصالونات السياسية وسيتم الكشف عنها وإتاحة المجال للاطلاع عليها تبعا للقوانين والأنظمة المعمول التي تحكمها على صعيد الدول المعتدة بها.

وقالت: من المرجح أن تعيد الدول والحكومات والمؤسسات ذات العلاقة بمدة النظم والقوانين المعمول بها لإطالة مدة إخفائها أو تدميرها كي لا تثير حفيظة أصحاب الضمائر الحية في العالم وتقبيح صورة الاستعمار بوقائع أشد قباحة مما كانت عليه في العصور الماضية وسوق مجرمي الحرب إلى قاعات المحاكم الدولية ومزابل التاريخ.
 

اخبار ذات صلة