فلسطين أون لاين

"تعذيب وتهديد بالاغتصاب".. تقارير تحذِّر من تصاعد السِّياسات الانتقاميَّة بحقِّ الأسيرات بـ "الدَّامون"

...
assirat.webp
وكالات/ فلسطين أون لاين

حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، يوم الأحد، من تصاعد السياسات العدائية والانتقامية التي تنتهجها إدارة سجن "الدامون" في التعامل مع المعتقلات الفلسطينيات، والمعاملة اللاأخلاقية واللاإنسانية المتبعة من السجانين، الذين يحاولون إلحاق كل أشكال الضرر الجسدي والنفسي بهن.

وأوضحت الهيئة، في بيان، أن الزيارات التي نفذها طاقمها القانوني مؤخرًا لسجن "الدامون"، وثقت خطورة الجريمة القائمة من إدارة السجن.

وأشارت إلى التركيز الكبير على التعذيب النفسي للمعتقلات، والمتمثل بالتهديد المستمر بالاغتصاب، والتفتيش العاري، والسب، والشتم، والضرب، والتجويع، واستمرار حرمانهن من الأغطية، والملابس، ومواد التنظيف، والمعقمات، والاحتياجات النسوية، وتجاهل حالاتهن الصحية، والمرضية، واستخدام المزاجية المفرطة في تقديم الأدوية والعلاج.

وأوضحت أن العقاب الجماعي للمعتقلات ينفذ باستمرار، حيث الحرمان من الاستحمام بين الحين والآخر، وإغلاق الغرف، ومنعهن من الخروج لساحة الفورة.

وأضاف أن أي نقاش أو أي استفسار من أي معتقلة مع شرطة إدارة السجن قد يكلف السجن بالكامل اقتحام، وتنكيل، وتعذيب، واهانة.

وأكدت الهيئة أن "العقاب الجماعي للمعتقلات ينفذ باستمرار، حيث الحرمان من الاستحمام بين الحين والآخر، وإغلاق الغرف".

ودعا البيان، "المؤسسات النسوية والجمعيات والاتحادات المحلية والإقليمية والعالمية، للتعاون الحقيقي لفضح الانتهاكات المتواصلة بحق المعتقلات، وتشكيل رأي عام نسوي ضاغط، لإنهاء حالة التفرد بهن، وكسر سياسات الاحتلال في الانتقام من المرأة الفلسطينية".

ووفق الهيئة، يبلغ عدد المعتقلات في السجون الإسرائيلية 91 معتقلة، من بينهن 29 معتقلات إداريا، و31 أمّا، و24 طالبة جامعية، و6 صحفيات، ومحاميتان.

وحسب الهيئة، فإن "عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا، بلغ أكثر من 11 ألفًا و900 مواطن من الضّفة بما فيها القدس (...) دون غزة، والتي تقدر أعدادهم بالآلاف".

وفي وقت سابق، كشفت أسيرة فلسطينية من إحدى البلدات العربية في مناطق الـ48 وقد تحررت مؤخرا من الأسر بعد فترة تنقلت خلالها بين عدة معتقلات وأمضت غالبية فترة أسرها في سجن "الدامون"، تفاصيل مروّعة تعيشها المعتقلات الغزيات في سجون الاحتلال.

وتقول الأسيرة المحررة التي فضلت عدم الكشف عن هويتها في ظل الملاحقة التي قد تتعرض لها، إنَّ "الغزيات كُنّ في زنازين وأقسام منفصلة عن باقي الأسيرات من القدس والضفه الغربية والداخل، ومررن بظروف قاسية جدا منذ اعتقالهن من القطاع، واقتيادهن معصوبات الأعين، مكبلات الأيدي والأقدام إلى معسكرات تقع على حدود غزة لفترات تجاوزت الأسابيع دون أن تفك الأصفاد عن أجسادهن، ومن ثم تم نقلهن إلى سجن الدامون".

وتابعت "وصلت أسيرات غزة إلى السجن في حالة يرثى لها، منهكات وفي عياء شديد، رعب وخوف، وكل أسيرة تحمل قصصا تراجيدية بما أصابها من ويلات الحرب والدمار والقصف والقتل، فمنهن من تركت خلفها أطفالا ورضعا لا يعلمن المصير الذي انتهوا إليه".

ونقلت عن إحدى الأسيرات قولها: "أكدت إحدى الأسيرات بعد أن تحدثت مع عدة أسيرات من قطاع غزة، أنه تم تهديدهن بالاغتصاب من قبل جنود الاحتلال"؛ وتابعت "إحدى الأسيرات كانت في قلق وخوف دائم على مصير رضيعها وعمره 4 شهور، تم خطفها من مراكز الإيواء وأخذ منها رضيعها ولا تعلم ما آلت إليه الظروف، وهذا السيناريو تكرر مع أكثر من أسيرة".

وأشارت إلى أن "غالبية الأسيرات أتت من تحت القصف والأنقاض ومن بين الجثث المنتشرة والمتحللة في الشوارع وتركت لتنهشها القطط والكلاب، وكانت أسيرات غزة يفتقدن إلى الرعاية الصحية والنظافة العامة لعدم وجود المياه للاستحمام الأمر الذي نتجت عنه مشاكل وأمراض جلدية وانتشار القمل والفطريات؛ عانى بعضهن من إصابات إطلاق نار وشظايا في أجسادهن، في ظل الشح الشديد للمستلزمات الأساسية والخاصة بالنساء، واقتصر العلاج على شرب الماء بطلب من الأطباء، الأمر الذي كان يثير غضب الأسيرات المريضات".