أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني عودة الزخم للمفاوضات الرامية للتوصل إلى هدنة وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل بعد انتهاء الانتخابات الأميركية.
وقال رئيس الوزراء القطري خلال جلسة بمنتدى الدوحة تحت عنوان (فض النزاعات في حقبة جديدة) إن هناك الكثير من التشجيع من الإدارة الأميركية المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق، حتى قبل أن يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
وأضاف المسؤول القطري أن الأسابيع الماضية شهدت نشاطا في المفاوضات، معبرا عن أمله بأن يفضي هذا النشاط إلى التوصل لاتفاق بين الجانبين.
وأوضح أن هناك بعض الفوارق في مقاربة كل من إدارة الرئيس جو بايدن، وإدارة الرئيس ترامب، لبعض القضايا والمسائل.. "وسواء أردنا ذلك أم لا فإن هذه المقاربة طبعا تؤثر على القرارات المتخذة وعلى ما يحصل على الأرض، غير أننا لم نلاحظ وجود أي اختلافات أو رفض من قبل الإدارة الجديدة فيما يتعلق بالهدف الرئيسي؛ ألا وهو إنهاء الحرب في غزة".
وأشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري إلى أن الثغرات ونقاط الاختلاف بين حماس وإسرائيل ليست كبيرة وليست بالحجم الذي يؤثر على المفاوضات.. وقال "السؤال بسيط هل هناك إرادة لإنهاء الحرب؟ نعم أم لا؟ وهل هناك إرادة للتوصل إلى صفقة للتبادل؟ نعم أم لا؟ سؤالان بسيطان وإجابتان بسيطتان".
وبدعم أميركي يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، خلفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل سلطات الاحتلال مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.