أفاد مدير مستشفى كمال عدوان، د. حسام أبو صفية، بأن الاحتلال يواصل استهداف المشفى، مما أسفر عن ارتقاء شهيدين أحدهما طفل وإصابة 12 آخرين، بما في ذلك عدد من أفراد الطاقم الطبي
وقال الدكتور أبو صفية، في مقطع مصور، اليوم الخميس، "قبل ساعة فقط، تعرضت المنطقة المحيطة بالمستشفى لضربة من طائرة مسيرة، مما أدى أيضًا إلى استشهاد شاب في الثلاثينات من عمره، لقد أصبحت هذه الحالة شبه يومية في وحول مستشفى كمال عدوان".
وأضاف، "وصل الطفل إلى قسم الطوارئ طلبًا للمساعدة الطبية. بينما كان عند مدخل منطقة الاستقبال والطوارئ، ألقت طائرة مسيرة قنبلة، مما أدى إلى استشهاد الطفل".
وتابع، "كان الطفل شقيق ممرضة في قسم الطوارئ، وقد جاء لطلب المساعدة الطبية من شقيقته. للأسف، بدلاً من أن يتم استقباله كمريض للحصول على الخدمات الطبية، أصبح شهيدًا"، كما أصيب عدد من أفراد الطاقم الطبي، أحدهم في حالة حرجة ويخضع لجراحة بسبب قطع في الأوعية الدموية.
وأضاف: "الوضع مأساوي في ظل غياب الإمكانيات والمستلزمات، حيث نعمل بشق الأنفس لإنقاذ المصابين".
وتساءل أبو صفية: "ماذا يريد الاحتلال من مستشفى كمال عدوان، نحن نقدم خدمات إنسانية وعلاجية للجرحى والمصابين".
وناشد العالم والمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي إيقاف "استهداف الاحتلال للمنظومة الصحية في شمال غزة، وإيقاف إراقة الدماء".
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول فلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلاله وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه والاستيطان فيه.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة حصدت أرواح عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل "تل أبيب" مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
كما تتحدى إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.