أكد قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، أنّ السفن الحربية والبوارج الأميركية تهرب من استهدافات القوات المسلحة اليمنية، وتذهب إلى جوار السفن الصينية والسفن الأخرى"، في ظل العملية الكبيرة الواسعة للقوات اليمنية في البحر.
وشدّد السيد الحوثي على أنّه "أصبح هناك اصطياد وبحث دقيق للسفن التي ترتبط بالأعداء لاستهدافها"، كاشفاً أنّ عدد السفن المستهدفة بلغ الـ211.
كما لفت إلى تنفيذ القوات المسلحة اليمنية عمليةً كبيرةً وواسعةً في البحر، استهدفت سفناً أميركيةً حربية، وعمليات أخرى مهمة، منها استهداف الاحتلال الإسرائيلي في يافا المحتلة ومطار "بن غوريون" وعسقلان المحتلة.
وعن اليمن والعراق، أكد السيد الحوثي أنّ هاتين الجبهتين المساندتين لقطاع غزة "تبذلان جهداً واضحاً، في ظل المستوى الرهيب من التخاذل العربي والإسلامي".
كما أشار إلى تنفيذ القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية في العراق 3 عمليات مشتركة ضدّ أهداف حيوية تابعة للاحتلال الإسرائيلي في شمالي فلسطين المحتلة وجنوبيها، مؤكداً أنّ العمليات المشتركة "سيكون لها صداها وأثرها المهم في العدو، الذي ينزعج (منها) جداً".
في السياق نفسه، أشار السيد الحوثي إلى أنّ حزب الله في لبنان "قدّم الغالي والنفيس من أجل فلسطين، عبر تقديم قادته وكوادره شهداء"، مضيفاً: "لقد فعل (حزب الله) ما لم يفعله غيره".
فيما يتعلق بالأنظمة العربية والإسلامية، لفت السيد الحوثي إلى أنّ "من أسوأ مواقفها، إلى جانب تفرّجها على المجاعة في قطاع غزة، تقديم الإمدادات للعدو الإسرائيلي".
وإذ شدّد على أنّ الأنشطة الشعبية في بعض البلدان العربية تمثّل "نقطة ضوء لدعم الشعب الفلسطيني"، فإنّه أشار أيضاً إلى أنّ هذه الأنشطة "لا تسلم من مضايقة الأنظمة".
أما في أميركا اللاتينية، فثمة مواقف داعمة لفلسطين أبدتها بعض الدول، على نحو أكبر من مواقف معظم الدول العربية، بحسب ما جدّد السيد الحوثي تأكيده في كلمته.
إلى جانب ذلك، ولدى تناوله الأوضاع في قطاع غزة، أكد قائد أنصار الله أنّ تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، بـ"تحويل غزة إلى جحيم إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، يعكس عدم الاهتمام الأميركي بالفلسطينيين".
وفي هذا الأطار، أشار إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي "يعبّر عن عدائه للإسلام والمسلمين بشراكة ودعم من الأميركي، الوجه الآخر للصهيونية"، موضحاً أنّ ما يفعله الاحتلال "ليس منحصراً بالشعب الفلسطيني في فلسطين، بل هو يسعى لاستهداف كل الشعوب".
وعلى الرغم من حجم المعاناة الكبيرة في غزة من جراء العدوان المتواصل، "لا يزال المجاهدون في القطاع مستمرين بعملياتهم البطولية في مواجهة العدو الإسرائيلي، باستبسال عظيم وعمليات نوعية"، كما أكد الحوثي.