تواصل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب الشهيد عز الدين القسّام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، لليوم الـ 425 من معركة "طوفان الأقصى" دكّ جنود الاحتلال واستهداف آلياتهم بمحاور التوغل في قطاع غزة، مكبّدة الاحتلال خسائر "باهظة" بالأرواح والعتاد.
وفي أحدث التطورات، بثت كتائب القسام مشاهد توثق المعارك الضارية بين كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، وجيش الاحتلال الإسرائيلي شرقي مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وفجرت "القسام" دبابة للاحتلال بعد تجهيز وزرع عبوة أرضية، إلى جانب استهداف دبابة من طراز "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" المضادة للدروع.
وعلى هامش عملية زرع العبوة، قال أحد مقاتلي "القسام" إن "عناصر المقاومة هم رجال أبو أنس الغندور قائد لواء الشمال في كتائب "القسام"، واعتبر العملية ثأرا لروحه.
كما فجر عناصر "القسام" منزلا مفخخا بصوة مسبقة بقوة خاصة تسللت إليه، وسمع صوت أحد مقاتلي "القسام" يقول إنه "تم قتل جميع جنود الاحتلال بنجاح".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت "القسام" استهداف ناقلة جند بقذيفة مضادة للدروع، وقنص وقتل جنديين من جيش الاحتلال وسط مخيم جباليا، إضافة إلى استهداف دبابة من طراز "ميركافا 4″ غرب المخيم ذاته.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن في السادس من تشرين الأول/أكتوبر الماضي بدء عملية عسكرية جديدة في شمال القطاع، بذريعة "منع حركة (حماس) من استعادة قوتها في المنطقة".
وتزايدت العمليات التي تعلن قوى المقاومة عن تنفيذها في قوات الاحتلال الإسرائيلي بمخيم ومعسكر جباليا، وذلك بعد أكثر من شهر من بدء الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية شمالي قطاع غزة، ومناطق برفح جنوبي القطاع مؤخرًا.
وفي الإطار، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن ثلث قتلى الحرب الإسرائيليين خلال المعارك في قطاع غزة وجنوب لبنان هم من أفراد قوات الاحتياط، لافتة إلى أن "العديد منهم لديهم عائلات والعبء عليهم غير مسبوق".
وأضافت الصحيفة أن قوات الاحتياط تعاني ضغطا غير مسبوق و54% منهم خدموا أكثر من 100 يوم منذ بداية الحرب، مؤكدة أن الخسائر في صفوف الضباط الشبان تؤثر على الكفاءة القيادية للجيش مع مقتل 63 قائد سرية على الأقل.
وأعلنت حركة حماس في 18 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، استشهاد رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، بعد اشتباك مسلح خاضه مع قوات الاحتلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.