قائمة الموقع

في ظروف مروِّعة... مركز حقوقيّ: أكثر من ألفي أسير من غزَّة بسجون الاحتلال

2024-12-04T18:11:00+02:00
TINIANS-GAZA-2-1702544236.webp

كشفت تقارير فلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يعتقل ما يزيد على ألفي أسير من قطاع غزة ممن تم اعتقالهم خلال حرب الإبادة المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأوضح مركز فلسطين لدراسات الأسرى (حقوقي)، في بيان أن جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة لم تتوقف عند التطهير العرقي والقتل الممنهج لعشرات الآلاف وتدمير كل مظاهر الحياة في القطاع، بل مارس الاحتلال جريمة الاعتقال الجماعي للآلاف من أبناء القطاع والإعدام الميداني للمئات منهم بدم بارد.

وأضاف أن أحد تلك الحوادث ما جرى مؤخرا في شمال القطاع بإعدام 3 أسرى بعد إيهامهم بإطلاق سراحهم عقب أسابيع من الاعتقال والتحقيق في منطقة السودانية شمال غرب غزة، وحين ساروا غربا لعدة أمتار للبحث عن منطقة آمنة، أطلق الاحتلال النار عليهم في جريمة إعدام واضحة.

وقال المركز إن "حالات الاعتقال وصلت إلى ما يزيد على 8 آلاف حالة من جميع مدن وبلدات القطاع من شماله إلى جنوبه، بعد دهم المنازل واقتحام مراكز الإيواء في المدارس والمستشفيات، كان آخرهم اعتقال حوالي ألف مواطن خلال إعادة اجتياح شمال غزة، خاصة مخيم ومدينة جباليا".

وأشار إلى أن الاحتلال أفرج عن غالبية المعتقلين بعد التحقيق معهم في ظروف قاسية ومميتة أدت إلى استشهاد عدد منهم نتيجة التعذيب القاسي المحرم دوليا، بعد أن أمضوا فترات مختلفة تراوحت بين 3 أشهر وعام.

وبحسب شهادات أسرى من غزة أفرج عنهم حديثا أكدوا أنهم تعرضوا لعمليات تعذيب قاسية طالت كرامتهم وإنسانيتهم وتم تقييدهم وعصب أعينهم لفترات طويلة استمرت لأكثر من أسبوع بشكل متواصل، وتعرضوا للضرب على كل أنحاء الجسم، وحرموا من قضاء الحاجة واضطروا لقضائها في ملابسهم، وظهر ذلك من آثار القيود على أجساد المحررين، والتي أدت إلى حدوث انتفاخات في أطرافهم.

وبيَّن المركز أن الاحتلال لا يزال يمارس جريمة الإخفاء القسري بحق أسرى القطاع، ويمنع عنهم الزيارات بكل أشكالها، إلا القليل ممن سمح لهم بزيارة المحامي في سجني النقب وعوفر، وذلك لممارسة كل الجرائم بحقهم بعيدا عن المؤسسات الحقوقية الدولية، وليعطي نفسه مساحة واسعة في ممارسة كل أشكال القتل والتعذيب بحقهم دون رادع".

وفي وقت سابق، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، بأن الاحتلال يحتجز 80- 90 معتقلا من قطاع غزة في معسكر "نفتالي"؛ وذلك استنادا لرواية المعتقلين الذين تمت زيارتهم مؤخرا.

وأوضحت بيان "شؤون الأسرى" و"نادي الأسير"، أنّ هذا المعسكر من بين عدد من المعسكرات التي استحدثها الاحتلال أو أعاد استخدامها بعد الحرب، في ضوء استمرار حملات الاعتقال الكثيفة والتي طالت الآلاف من غزة.

ولفت البيان الحقوقي النظر إلى، أنّه واستنادا لكافة الزيارات التي تمت خلال الفترة الماضية لعدد من المعسكرات التي يُحتجز فيها معتقلو غزة، فإن ظروف الاحتجاز متشابهة.

وأردف: "جميع من تمت زيارتهم، كانوا يتوقفون مطولاً عند فترة التّحقيق، حيث تعرض جميعهم لعمليات تعذيب ممنهجة، ونقلوا إفادات صادمة ومروعة".

وبيّنت المؤسسات الحقوقية: "استخدم جنود الاحتلال وسائل وأساليب التعذيب كافة، وحوّل كل شيء في بنية السّجن، إلى أداة للتّعذيب والتّنكيل بالأسرى".

ونبه المحامي الذي أجرى الزيارة لثلاثة معتقلين في معسكر "نفتالي"، إلى أنّ الزيارة تمت بمرافقة أحد جنود الاحتلال من لحظة الدخول للمعسكر حتى انتهاء الزيارة.

واستطرد: "خُصص كونتينر كحيز لإتمام الزيارة، مقسم إلى نصفين يحتوي على شباك بلاستيك مغلق وبدون هاتف، ودون إنارة، وفي حال تم إغلاق الباب، لا يمكن للمحامي رؤية الأسير".

اخبار ذات صلة